باب النجار مخلع
أتعجب جداا من محلل نفسي يظل ينظر للناس ويرشدهم كيف يتغلبون على مشاكلهم ثم تواجهه مشكلة مع أحد أقاربه ويتكبر على حلها وهو يعلم كيف يحلها ولكن النفس البشرية تظل أسيرة تعنتها وكبرها إلا من رحم الله
والأسباب من وجهة نظري في أي مشكلة
أن تسمع من طرف واحد دون الأخر
أن تكون مخطئ وتتكبر على الاعتراف بالخطأ
أن تسيء الظن بالأخر دون أن تعلم حقيقة نيته وتبني على سوء الظن ردود أفعال تزيد من حجم المشكلة
وأخيرا أن يعتذر لك المخطئ وتقبل اعتذاره ظاهريا وباطنيا لا تنساها له و تظل تتعامل معه بفتور مبني على الخطأ الذي بدر منه ولم تستطع تجاوزه
الأشخاص التي لها تلك الصفات أرجو أن تتخلص منهم في الحال وتتحرر من تعلقك بهم
ومن فكرة إحساسهم بالذنب تجاهك أو استعادة ثقتهم وقد يكون النقش على الحجر أسهل من استعادة ثقة قلب حقود أو كاره أو غير مهتم
إن لك حياة واحدة لتعيشها فلا تحياها مغتم من إساءة من حولك أو تجاهلهم أو من سوء ظنهم وكلما كانت الدائرة أبعد كانت حريتك أكبر في الفكاك والخلاص من ذلك العبء أما إن كانت الدائرة أقرب فأنت بين خيارين إما التعامل بالمثل أو الإحسان
لا تعتقد أنك ستنجو من أذى الناس في تلك الحياة إلا إذا كان الناس في معادلة حياتك تساوي صفر
إشغل وقت فراغك جيدا واشغله دوما ولا تدع مجال للتفكير في أذى الناس ليعكر صفو هناءك
واجعل كامل تعلقك بالله لأنه وحده سبحانه القادر على إسعادك وجبرك حين يضن جميع من حولك عليك بأسباب الجبر والسعادة
وخلاصة القول لا تهتم ولاتعطي للأمور التافهة حجم أكبر من حجمها ولا تسمح لأيا من كان أن يسلبك حقك في السعادة وراحة البال بسبب سوء خلقه أو تصرفاته.
You must be logged in to post a comment.