بالونات في كل مكان
في صباح يوم العيد وبعد انطلاق التكبيرات وبعد غياب أصوات الخراف التي تم ذبحها، وتوزيعها للأقارب والجيران والمحتاجين، ما أجمل هذا الإحساس وأنت ترسم البسمات على شفاه الجميع، ما أجمل أن تصل إلى مسامعك دعوات الناس لك بالتوفيق والسعادة، أن تعطي مبلغاً لو بسيطاً للأطفال، أو عامل نظافة وان تقول له كل عام وانت بخير، إنها العيدية نعم هي سر السعادة للكبير والصغير، الكبير يفرح بالعطاء، والصغير يفرح بالمال،كما أن تقوم بتوزيع قطعاً من الحلوى والشوكولا، أو توزع الألعاب والهدايا كلها قد تكون أسباب للسعادة، ما أجمل ان تكون سفيراً للسعادة.
وأنا أمشي في طرقات أحد المناطق الشعبية وجدت بالونات تطير من بعيد بين الطرقات، وتتطاير مع نسمات الهواء، ظننت في بداية الأمر أنها قد ضاعت من أحد الأطفال، ولكن كلما تقدمت بالسير يزداد عدد البالونات الملونة الزاهية، استغربت وجود هذا العدد الهائل من البالونات، وحينها بحثت عن مصدر البالونات اذا بيد خفية من خلف الأسوار تنفخ البالونات وترميها في الهواء، لا أعرف هل هي سيدة أم رجل لكنه شخص كبير الذي أعرفه أنني دعوت له من كل قلبي في داخلي ، أن يجزاه الله ويرزقه السرور كما نثر السعادة على وجوه الأطفال الذين يلتقطون البالونات المنتشرة.
لذلك يا أصدقائي نثر الفرح بمثابة الصدقة، ونشر البسمات صدقات، والله يجزي الأيادي الخفية كل خير وسعادة، لذلك أوجّه التحية العطرة لهذا الشخص العظيم والشكر على مبادرته الرقيقة، وكل عام وأنتم بخير.
عساكم من عواده
You must be logged in to post a comment.