لوهلة نقف لنسائل انفسنا ما الذي علينا التحرر منه. في ليلة واحدة فقط تستطيع ان تسكن لذاتك و تواجه كل خبرات حياتك ما كان و ما هو كائن الان و ما سيكون في المستقبل منك، هي وقفة جادة و حازمة منها تحدد ما كان يشدك الى الوراء، ما يمنعك الان من التقدم، و ما يغللك لتعمى عما ينتظرك.
في ليلة الروح المظلمة هناك تتحد مع اناك بكل مراحلها و تحدد ان ما يمنعك من استشعار الان و هنا هو اناك انت مهما حاولت مراوغتها لتقنعها ان الخارج هو ما يحدني و يقيدني و يسلسلني.
ابدأ المواجهة و ستجد ان ما عليك التحرر منه هو اغلالك انت،منها بل تكاد تكون الاهم هو التعلق، و هو انواع لا تعد و لا تحصر تجمعها معك لتبق فيك تتمسك بها كانها انت و هي ليست انت و دوما ما يكون التعلق بسبب الخوف الذي ياتي من اوهام كثيرة ك انا يسعدني الاخر،ليس لي قدرة على المواصلة بدون فلان او علان من الناس، قيمتي لا تنبع مني بل من الاخرين، ما تحدثك به اناك لا يجعلك ترى ما عندك و بداخلك من الامكانات التي لو سمحت لها بالخروج بقرار ذاتي بحت تبداه بان تر ذاتك كما هي دون تزيين و تحررها من انعاكسها في عين الاخر
تحرر من التعلق و حرر ذاتك من الخوف و حلق بها لاستكشافها اولا و من ثم ياتي الاخر ليشاركك ما عندك
You must be logged in to post a comment.