تقديم الطّعام بِحُب
تختلف البلدان والشعوب والمجتمعات عن بعضها البعض بطريقة تقديمهم للطعام، البعض يأكل دون أن ينتبه لطريقة تقديم الطعام، والبعض يحب الألوان والترتيب، العين أيضاً تأكل، حيث أنه البعض يخضع للدورات التدريبية ودراسات خاصة في مجال فنون وزينة الأطباق، والخطط والإتيكيت وهذا كله ضمن قواعد وأسس قد يجدها البعض رائعة ومذهلة والبعض يراها مملة دون أدنى فائدة، كما في الفنادق والبوفيهات المفتوحة والإستقبالات الضخمة، لكن هذا كله لا يغنيك عن تقديم الطعام بحب، ما هو تقديم الطعام بحب؟ كيف نقدم الطعام بحب؟
قد يميل البعض إلى طعام والدته ويحن إليه دائماً، أو طعام جدته، لماذا؟؟ وذلك بسبب ما يسميه البعض النَّفس الطيب، أن هذه السيدة لها نفس رائع بالطبخ، رغم أنها لا تزين الأطباق ولا تتبع أي بروتوكول ولا تتبع الأتيكيت، إلا أن طعامها وأطباقها من حيث الرائحة والمذاق هو الأفضل، رغم قلة الميزانية دون وجود اللوز والصنوبر إلا أن رائحة الأرز من تحت أيديهم أروع وأفضل من أهم المطاعم الفرنسية والإيطالية والتركية وغيرهم، لماذا؟؟ لأنها تطبخ بحب!!
رغم أنه في وقتنا الحالي هناك العديد من الأواني والأطباق بعدة أشكال وألوان، إلا أن قِدر جدتك المحترق، ومقلاها الأسود، يكون الطعام به ألذ؛ و في عصرنا هذا تقوم بعض السيدات على سبيل المثال بتقطيع شرائح البندورة، ورميها في طبق وترش الملح فوقه فقط، وسيدة أخرى تنظم الشرائح بشكل هندسي دائري، وترش الملح وتضع البقدونس وزيتونة وشرائح الخيار بشكل مرتب، كله يتم تناوله لكن الإقبال أيضاً قد يكون على الشكل المرتب والذي نعطيه بعض الإهتمام والحب، شكل الآنية أيضاً التي تكون على شكل قلب أو أشكال كالورد، العين أيضاً عندما ترى الطعام مرتب وجميل وألوان زاهية تزيد الرغبة بالطعام وتفتح الشهية أكثر من الطعام الغير مرتب.
You must be logged in to post a comment.