خمسة جزر غامضة من الأساطير الشعبية
١- جزيرة أفالون
تنسب اسم هذه الجزيرة إلى ملك بريطانيا الأسطوري أرثر، تقول القصة أن آرثر اكتشف خيانة السير لانسلوت مع زوجته، فطارده حتى وصل إلى فرنسا، وفي هذه الأثناء استغل موردرد غياب آرثر فاستولى على مملكة بريطانيا، وعندما عاد آرثر قتل موردرد واستعاد مملكته بعد معركة طاحنة بين الاثنين، ولكن آرثر لم يخرج سالماً منها فقد أصيب إصابات قاتلة، فقاموا سكان مملكته بوضعه بقارب قاده إلى جزيرة آفالون، وذلك لاعتقادهم أن الجزيرة مسحورة وتقيم فيها ساحرة قد تعالجه من جراحه، ولكن بعد ذلك اختفى آرثر ولم يعرفوا عنه شيء، فظنوا أنه إما نائم نومة سحرية، أو شفي من جراحه، رغم ذلك يعتقد الكثير ممن يؤمن بهذه الأسطورة أن آرثر سيعود في يومٍ ما عندما تحتاجه بريطانيا!.
(تضاربت الأخبار حول مكان هذه الجزيرة الآن).
٢- جزيرة هاي برازيل
كثر الحديث عن هذه الجزيرة الغامضة بين الأوروبيين، وصفت بأنها الجنة أو أرض الميعاد، عاشت فيها حضارة متقدمة، حسب المعتقد الايرلندي وهذا قبل اختفاء الجزيرة عن مرأى البصر، حيث أنها تختفي ولا يمكن الوصول إليها أبداً، ولكن يمكن رؤيتها كل ٧ سنين مرة تظهر فجأة ثم تعود لتختفي بين الضباب!.
(لها مسميات أخرى منها: breasal, brazir ، وتعني الملك العظيم حاكم العالم).
٣- الجزيرة العائمة في بحيرة رديسمير
تقع هذه البحيرة في إنجلترا، يوجد عليها جزيرة يقال أنها عائمة، (أي أنها كل فترة تكون في مكان غير المكان الذي قبله)، تم ربط هذه الجزيرة بأسطورة قديمة لشاب نبيل وفارس كان يعيش هو وعائلته في تلك المنطقة وكانت هذه الجزيرة من أملاكهم، حيث أن هذا الشاب أحب فتاة من طبقة النبلاء، ومع الأيام حدث بينهم خصام واعتقد هذا الشاب أن الفتاة قد خدعته، لذلك أقسم أنه لن يخاطبها أبداً إلا إذا تحركت هذه الجزيرة وذهبت إلى مكان آخر؛ ولكن مع الأيام مرض هذا الشاب مرضاً كبيراً جعل منه لا يقوى على الحركة، وعندما سمعت الفتاة بمرضه ذهبت إليه مسرعة لتقوم بالاهتمام به ومداواته حتى شفي تماماً من المرض وعاد كالسابق، وبعد فترة ضربت الجزيرة عاصفة جعلتها تتحرك من مكانها إلى مكان آخر، فاعتبروا أن هذه علامة على صدق الفتاة، فتزوج الشاب من الفتاة وأصلح الأمر بينهم.
( عُثر على خرائط قديمة تظهر فيها هذه الجزيرة في عدة أماكن )، قد يكون من المحتمل أن هذه الجزيرة عبارة عن مجموعات نباتية تتحرك حسب الطقس.
٤-جزيرة بويان
تقول الأساطير القديمة التي تعود للأسلاف، وهم الشعوب العرقية التي كانت تسكن وسط أوروبا وشرقها ودول البلقان، ويتحدثون باللغة القديمة، حيث تتحدث هذه الأساطير عن الجزيرة بأنها بمثابة مصدر الحياة فمنها تخرج الشمس وتأتي الرياح والأمطار، وفيها جميع بذور النباتات الموجودة في العالم، كما تتحدث الأسطورة عن وجود حجر سحري في وسطها لونه أبيض يسمى ألاتير، تخرج منه ينابيع مياه وأنهار قادرة على شفاء جميع الجروح والأمراض، وأن من يجد هذا الحجر يعيش حياة سعيدة إلى الأبد؛ ولكن هذه الجزيرة تظهر فجأة وتختفي فجأة ويقوم على حراستها ثعبان ضخم سحري، وطائر له مخالب من معدن ومنقار حديدي يسمى غاغانا!.
٥- جزيرة الشياطين
قد يجعل منك هذا الاسم تتردد في معرفة قصتها، إذ لها من التراث الشعبي في فرنسا نصيب، تقول الأسطورة أن شابة اسمها مارجريت متزوجة منذ فترة قليلة من شاب يعيش في أمريكا حيث كانت أمريكا مكتشفة وقتها حديثاً، سافرت هذه الفتاة عبر سفينة، ولكنها أُعجبت بمهندس هذه السفينة، وهذا الأمر لم يعجب قائد السفينة، فقام بإنزالها هي والمهندس وممرضة في جزيرة الشياطين وتركهم هناك ليواجهوا مصيرهم، حيث يقال أن هذه الجزيرة لا يسكنها أحد سوى الشياطين فيهاجمون ويقتلون كل من يقترب من جزيرتهم، مرّت سنتان على وجود مارجريت داخل هذه الجزيرة وتم العثور عليها بعد هذه الفترة عبر سفينة مارّة بالصدفة من ذلك المكان وقد كانت لوحدها، ولم يعرف مصير من كانوا معها، بعد ذلك قلّت أخبار مارجريت ولم يعرف عنها شيء، ولا أحد يعرف مكان هذه الجزيرة أبداً!.
المرجع
قراءة: جزر غامضة من الأساطير القديمة الجزء الثاني
You must be logged in to post a comment.