حكاية امرأة
عندما نكون اطفال صغار تكون اكبر امنياتنا ان نكبر،ولا ندرك اننا يوما، ما سنندم على هذه الامنية، على طفولة اضعناها ونحن نفكر متى نكبر، وبالرغم من طفولتي القاسية، لكن السنين اثبتت ان هذه الطفولة القاسية، كانت اسهلها، ويكون الوقت قد مضى، فقد اصبحت الطفولة مجرد ذكريات.
سأقص لكم حكايتي مع الزمن ، واتمنى ان تكون الافادة متبادلة افيدكم من تجاربي و استفاد من تكلمي معكم من خلال كتاباتي فجميعنا نحتاج ان نخرج ما بداخلنا بطريقة ما.
اتذكر القليل عن طفولتي، ولكن الذكريات التى لاتنسى من طفولتي هي شجار امي وابي، اياكم والشجار امام اولادكم فلن ينسوا ابدا.
من تجربتي الخاصة اتذكر دائما كم كنت ابكي بصمت، عندما اسمع شجارهما، فكم من مرة بللت دموعي المخدة، التي شهدت ايام حزينة، كانت طفولة قاسية، اب قاسي، اناني، وام لن اظلمها واقول انها ليست حنونة ولكن نسيت عاطفتها امام كل تلك الصعاب التي مرت بها.
لا اتذكر انها كانت تحب الاحتضان، افتقدت الى حب الاب و عطف الام.
ولكن بالمقابل من الذكريات التي لن ننساها ، الايام القليلة التي لعبت فيها مع رفاقي في الحي. كان وقت لعبي معهم افضل شئ في طفولتي.
كانت تنسيني اوقاتي الحزينة، وصراخ ابي وامي الدائم، الى ان عدت يوما من مدرستي، وتغيرت حياتي فجأة، عدت ولم اجد امي وهنا انتهت الطفولة، وكبرت مئة عام.
ولكن قبل هذا التحول المفاجئ، اريد ان اخبركم بقصتي، وكيف كانت طفولتي، قبل وبعد هذا التحول المفاجئ، لعلنا ندرك، سأخبركم بأحاسيسي كطفلة التي لم انساها ابدا، لعلنا نستطيع ان ننقذ اولادنا، قبل ان تمتلئ طفولتهم بذكريات، نتمنى ان نمحيها يوما ما ولكن يكون الوقت سبقنا.
تابعوني فلم نبدأ بعد فما زال لدي الكثير لأخبركم به واتمنى ان تسمعوني، فكم منا سيتشارك نفس الحكاية بحلوها ومرها.
You must be logged in to post a comment.