حكاية سجين.
لعل السجن اسوء الاماكن التي تسلب الإنسان حريته بشكل مؤقت قد تطول المدة أو ربما تكون قصيرة ولو قمت بسؤال اي سجين ما هو اجمل شيء سمعته خلف القضبان سوف يقول لك بدون تردد الإفراج.
لكن على عكس ذلك قد تمنح الحرية المطلقة في لحظات من الممكن أن تغادر الحياة بدون رجعة وتتركها تضيع بدون تفكير لذا فهي عبرة اليوم .
في عهد الملك لويس الرابع عشر حكم على أحد السجناء بالإعدام حتى الموت ولا شك بأنها عقوبة قاسية لا مفر منها بينما كان السجين يعد الايام بانتظار والتفكير حتى اتت الليلة الأخيرة التي تسبق تنفيد الحكم .
بينما كان السجين مستلقيا وفجأة فتح السجان باب الزنزانة واذا بالملك لويس يدخل فنهض السجين فقال له الملك : اريد أن امنحك حريتك ما رايك في ذلك فقال السجين : كيف ذلك وانا سجين لديك فأجاب الملك : هناك مخرج في الزنزانة يؤدي بك الى النجاة استغرب السجين من كلام الملك ثم قال له الملك مرة أخرى. حريتك بين يديك وان عدت في الصباح ووجتك سوف انفذ حكم الاعدام بعد ذلك أمر الملك بفك قيود السجين وقبل أن يخرج أمر أن يترك باب الزنزانة مفتوحا.
الليلة الأخيرة هو ما سيطر على تفكير السجين في الخروج فبينما ضاق به التفكير في كيفية الخروج ضرب أحد جداران الزنزانة واذا بأحد الحجارة يتحرك ازال الحجر وبدأ ممر ثم ممر اخر حتى وصل إلى برج القلعة على ارتفاع شاهق لا تكاد النجاة منها ثم رجع إلى حيث بدأ ومرة أخرى ممر تلو الأخرى وباب مغلق فأمضى الليلة في المحاولات التي لا تجدي نفعا للنجاة بعد ذلك رجع الزنزانة.
وفي الصباح جاء الملك لويس الرابع عشر الى الزنزانة واذا بالسجين جالس فقال الملك : اراك لم تبرح مكانك وقد منحتك حريتك فرد السجين : لو كنت صادقا لم وجدتني هنا فقال الملك : نعم لقد كنت صادقا لقد أمرت بفك قيودك وتركت لك باب الزنزانة مفتوحا فذهل السجين مما قاله الملك ثم أمر بتنفيذ حكم الاعدام.
قد تمنح فرصة ولكنك تمضي في المحاولة دون تفكير بالحلول المحاولة التي تكون مبنية على أن هناك طوق نجاة رسمته منذ اللحظة الأولى فحتما سوف تجده .
You must be logged in to post a comment.