درع من اللهب - الفصل الثاني

درع من اللهب - الفصل الثاني

ظلت تركض سيانتا طوال الليل إلى أن وصلت إلى الينبوع وعندما وصلت إلى هناك توقفت وأخذت نفسا عميقا جدا ثم انهمرت الدموع من عينيها كأنها تضرب صخرا واهنا من شدة السيل شربت جرعة من الماء وعشلت وجهها وعندما كانت تنظر إلى قدميها لم تجد فردة الخلخال الأخرى فخلعت الفردة والقتها في مياه الينبوع دون تردد ثم تابعت الطريق وعندما وصلت إلى غابة كهف النجوم السبعة وجدت مجموعة من الرجال يسألون الناس المتوجهين إلى الغابة عن هدفهم من دخول الغابة وينتظرون إلى أقدام النساء فعلمت انهم من جند ذلك اللعين فمضت والخوف يتملكها من الداخل مضت إلى ذلك الطريق الذي هو مجهول بالنسبة لها معلوم بالنسبة لمستقبلها اوقفها احد الرجال وسألها لماذا تريدين الدخول إلى الغابة فقالت له لاجمع بعض الأعشاب من أجل صنع الأدوية فقال هل رأيتي فتاة أو امرأة ترتدي خلخالا في طريقك فقالت كلا أيها الرجل ثم مضت مسرعة إلى الغابة وتوارت في ظلمتها بدءت تحدد وجهتها في الغابة عن طريق الخارطة والعقد فالعقد ما هو إلا رمز لتحليل شفرة الخارطة أخذت الخارطة وإعادتها مكانها وبدءت تسير وهي حذرة فهي تعلم أن هذه الغابة مملؤة بالوحوش المفترسة الضخمة المخيفة وفجأة وصلت أمام كهف فقالت أظن أن هذا هو الكهف ولكن لماذا هو غريب إلى هذا الحد ودخلت الكهف وفجأة وجدت في داخل الكهف بابا داخليا مفتوحا نصف فتحه فدخلت وعندما دخلت أغلق الباب نظرت إلى المكان فوجدته اشبه بمعبد قديم أو قصر قديم كان يسكنه احد فيما مضى وفجأة سمعت صوتا غريبا يقول لها من انتي فقالت في تردد سي... سيانتا فنظر لها صاحب الصوت وقال من ابوك فقالت رافع العميري فقال أين الدليل فابرزت العقد فقال أين والدك فقالت لقد قتل ابي وبكت بكاء شديدا ثم نظرت له وقال فهمت تعالى يا ابنتي وضمها وقال لها يجب أن نصبح أقوى من أجل أن نستطيع حماية من نحب يا ابنتي واعلمي أن والدك لم يمت وإنما هو موجود داخلنا وفي قلوبنا يجب عليكي ان تكوني مثل الرجال لأن امانيكي مسئولية عظيمة ولا تبكي كثيرا ولا تتحدثي كثيرا فذاك سمة العظماء لا تظهر ضعفك لأي شخص لأن الجميع ينتظرون تلك اللحظة لينهشوكي فكوني قوية وابتسم في وجه عدوك قبل صديقك فإنه دليل على قوة موقفك ولا ترفعي صوتك في وجه احد ولا تثقي في احد يا ابنتي فالثقة باتت في هذا الزمن معدومة واجعلني هدفك هو حماية الناس الضعيفه والوقوف في وجه الظالم القوى واياكي والخنوع فإنه اية الذل والهوان.

انتظرونا واعتذر عن التأخير وذلك لأسباب مرضية أتمني منكم التفاعل معي يا أحبتي /سهيلة عبدالستار.

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٤ م - شروق
About Author