تخيل انك تعيش في مجتمع خال من الاطفال .ما تخيلك لحياة كهذه.هل سيكون الناس سعداء ام سيكون طابع الكآبة والملل هو المسيطر.
قال تعالى:"المال والبنون زينة الحياة الدنيا ".
من وجهة نظري ان الاطفال هم اجمل ما على هذه الارض.فضحكات الاطفال وصراخهم وحركتهم المتواصلة
ولعبهم يضفي جمالا على هذا الكون.
هل يوجد هناك مكان بدون اطفال في الواقع؟
نعم.هنالك دولة بدون اطفال ،انها الفاتيكان .
يعيش الناس في دولة الفاتيكان بدون زواج وبدون اطفال حيث ان جميع سكانها وعددهم 1000 نسمه، هم من الرهبان والراهبات الذين حرموا على انفسهم الزواج.
ان هؤلاء الرهبان والراهبات اناس كرسوا حياتهم لدينهم وعباداتهم فاختاروا عدم الزواج ليتفرغوا للعبادة.
ولكن ما مصير دولة كهذه حياة الانسان فيها غير قائمة على الزواج والانجاب؟
ان حياة الانسان سلسلة متتالية تبدأ بالطفولة وتنتهي بالشيخوخة ثم الموت. ووجود اسرة تبدأ بالزواج ثم انجاب الاطفال يحفظ النسل البشري من الانتهاء . كما ان العلاقة الزوجية علاقة جميلة مليئة بالحب والمشاعر ويزيدها جمالا وجود اطفال يبعثون فيها
الحب والمرح والنشاط.
ان مشاعر الامومة من اسمى المشاعر الانسانية على الاطلاق؛فتواجد تلك المشاعر في الاسرة تضفي على الاسرة جو السعادة، وينعكس ذلك بدوره على المجتمع واستقراره.
من جانب اخر يحتاج المجتمع لكل الفئات العمرية ليكون منتجا ناجحا .فالطفل يصبح شابا منتجا فعالا في مجتمعه ؛والشاب يكبر ليحمل الخبرة والحكمة ويعطيها لأبنائه ،وبذلك يبنى المجتمع بابنائه فيكمل بعضهم بعضا.
فما اجمل الاطفال وما اجمل براءتهم ،ضحكاتهم تثلج الصدر واصواتهم تبعث في الروح الحياة ،فهم جمال الدنيا وزينتها وهم شباب المستقبل وبناة المجتمع.
فلنعمل على صقلهم وتربيتهم تربية حسنة . ولنزرع فيهم الحب والامل والشجاعة والعطاء .
Mariam
You must be logged in to post a comment.