اسمه الحقيقي "جريجوري يفييموفيتش" وقد ولد عام 1892 على أرجح الأقوال لعائلة من الفلاحين في غرب سيبيريا، وكان لصاً أفاقاً منذ صغره، لكنه في العشرينات من عمره زار القُدس ثم عاد منها ليدعي أنه راهب وأنه يأتي بالمعجزات ويشفي المرضى وصار يتنقل في أنحاء روسيا حتى وصل إلى سان بطرسبورج عام 1903.
وفي هذا الوقت كان القيصر نيقولا الثاني وزوجته الكسندرا يحاولان باستماتة شفاء ابنهما وولي عهدهما الكسيس، فلما سمعا ببركات "راسبوتين" استدعياه إلى القصر عام 1905 ليعيش هناك معززاً مكرماً كأنه أحد أفراد العائلة المالكة، ثم أحكم سيطرته تماماً على عقل وقلب القيصر وزوجته تحت ستار شفاء ابنهما، وصار يجد متعة في تحقير وإهانة أفراد الطبقة الراقية.
وقد بلغ من فسقه وفجوره ادعاؤه أن الاتصال الجنسي يطهر النساء روحياً ويرفع قدرهن لدى الرب، فأقبلت الكثيرات من أفراد الطبقة الراقية لنيل هذه البركة، بل إن كثيراً من الأزواج كانوا يدفعون بزوجاتهم لنيل هذا الشرف العظيم.
ورغم احتجاجات الكنيسة إلا أن القيصر وزوجته لم يلقيا إليها بالاً ووصل نفوذ راسبوتين إلى قمته عام 1915 حينما تفرغ القيصر لمعاركه الحربية وأصبحت زوجته هي المتصرفة الفعلية في شؤون الدولة، وعن طريق سيطرته عليها أحكم راسبوتين قبضته على مقاليد الحكم.
وكان سلوكه الشائن الفاضح أحد الأسباب التي أفقدت الناس الثقة في النظام الملكي، فقد كان له تأثير كبير على رجال الدين والسياسيين الذين اتخذوه وسيلة للتقرب من القصر والوثوب إلى أعلى المناصب كما كمان يستغل نفوذه لجمع مبالغ طائلة من الرشاوى والأتاوات التي كان يحصلها من مقدمي العرائض وأصحاب الحجات لدى الدولة، وغيرها من الأفعال التي جعتله أقرب للشياطين ..الأمر الذس جعل راهباً آخر اسمه الودور يطلق عليه اسم "راسبوتين" أي الشيطان المقدس، وقد ألف رسالة في التشهير براسبوتين وكشف فضائحه ومكره وخبثه ولم يطق الأمير يوسيبوف صبراً على هذا، فدبر له مع مجموعة من النبلاء مؤامرة لقتله حيث دعوه إلى مأدبة طعام التهمه راسبوتين بما فيه من سم كاف لقتل ثلاثة رجال، ومع ذلك لم يمت، فتكاثر عليه أعوان الأمير وأطلقوا عليه الرصاص حتى مات، وكان ذلك عام 1916
You must be logged in to post a comment.