يحلم الإنسان بإنشاء الأسرة ،وتربية الأبناء لكي يشاركوا في بناء الوطن ،ويقوم بتربيتهم وفق معتقده الخاص ،وفكره الخاص ،و تعد تربية الأطفال وفق فكر الأباء حق من حقوق الإنسان الذي نصت عليه الإتفاقات حقوق الإنسان الدولية ،فذالك المولود الذي يخرج من صلب الإنسان يحرص الإنسان بختلاف فكره ،وثقافته ومعتقده على تربيته تربية صحيحة وفق رؤيته الخاصة ما دامت رؤيته منسجمة مع المبادىء العامة،وهذه فكرة تعتبر كمبدىء عام ،وكل فكر نتاج ،وسلوك ظاهر يعبر عنه ،فإن الإيمان بحرية التعبير أنتج سلوك كتابة المقالات في الصحف والمجالات الإلكترونية والورقية ،وأن الإيمان بعمل المرأة ،وحقها في تعليم أنتج لنا الطبيبة ،والمعلمة ،والوزيرة وغيرها .
وأن تربية الأبناء في بيئة ،وفكر رجال الأعمال يكسب الأبن فكر رجال الأعمال الذي ينتج عنه سلوك الإلتزام بالمواعيد ،وسلوك التواصل الفعال فإذن الإنسان يكتسب فكر اهله ،ويسلك مسلكهم ،وهذا ما يفعله المسلمين والمسيحين وغيرهم من البشر حيث يكسبون أبناءهم معارفهم الدينية ،وطريقة التي يجب أن يتصرف بها الإنسان وفق هذا المعتقد ،
ولا يحق لأحد أي كان تدخل في طريقة تربية الإنسان لأبناءه ،ما دائم هذا الفكر ،و طريقة لا يضر بالمصلحة العامة ،هذا الحق من الحرية في تربية الأبناء ،وممارسة السلوك الناتج عن الفكر هو الذي دافع عنه المسلمين في فرنسا تحت شعار "يديك عن حجابي" ،للحماية حق المسلمين الفرنسين في إنشاء أبناءهم بطريقتهم ،وفكرهم الخاص، وحقهم في ممارسة السلوك الناتج عن هذا الفكر ما دام لا يضر بالمصلحة العامة ،ليثبت هؤلاء الأشخاص أن الإنسان لابد أن يكون قويا ثابتا ،ويدافع عن الفكر الذي يؤمن به بكل أساليب الدفاع المشروعه من الكلمة ،وتعبير وغيرها ،وأن الحرية في ممارسة السلوك المشروع حق لا يجوز التنازل عنه .
You must be logged in to post a comment.