رواية الجثة المدفونة ج٧ والأخير

-نعم، فنحن نقوم بتصميم وصنع وبيع هذه القبعات، وقد لقت قبعه شم النسيم اعجاب كل من رآها، فالورود الملونة المزينة جعلتها الرائجة، وتم بيع كل القطع خلال ثلاث ايام يومين قبل شم النسيم ويوم شم النسيم.

-هل تذكر ان كان هناك شيء غير المألوف؟ رجل قام بشراء تلك القبعة النسائية؟ 

-في الحقيقة، جاءت النساء، ونساء مع احبابهم او ازواجهم، ورجال بدون نساء كهدية.

-هل أي من في الصور - صور الثلاث المشتبه بهم - قام بشراء تلك القبعات؟ 

-الحقيقة لا اتذكر صورة الاول والثالث، ولكن اعرف ذلك الممثل وتلك الممثلة من التلفاز، ومتأكد انى لم ارهم ولم يشتروا أي قبعة، ولكن هناك كاميرات بالمحل وقد تستطيع ان ترى جميع الزبائن خلال تلك الثلاث ايام.

ظل المفتش يشاهد التسجيل بدون توقف، وبعد مرور عدة ساعات وجد شيرين نعم انها شيرين وبجوارها شخص يشترى لها القبعة، اذن هذا هو القاتل، ولكن من يكون؟ ملامحه ليست غريبه يشعر انه رآه من قبل ولكن اين ذلك الشبه؟ انه ربما يكون هو، نعم في تلك الصورة، وربط جميع الاحداث ولكن لا يعرف كيف يبدأ، ما الدليل؟ لا يمكن ان يكون ذلك التسجيل دليل، حتى قصة دفن الضحية الاولى استطاع ازالة الدليل.

وجاءت مكالمه هاتفيه للمفتش من سمر، اخبرته انها ستبيع هذا المنزل المشؤم وتعيده للمالك السابق، وتسترد اموالها بالكامل وزياده.

فكر المفتش لحظات ثم قال: ولكن اود اولا ان تقومي بالحفر في الحديقة الأمامية والخلفية حتى وصولي.

وبعد مرور ساعات من الحفر المتواصل تم استخراج حقيبة كبيره من الحديقة الأمامية، كانت محفورة اسفل سلم باب المنزل، وعندما فتحها المفتش وجد المجوهرات المفقودة، وبصمات ابن السيد عزمي عليها وكانت الدليل...

ففي احد الايام التي لم يكن بالمنزل احد، بعد رحيل اول مستأجر، جاء ابن السيد عزمي مع شهد وشيرين، وتخلصوا من شيرين، ودفنها في الحديقة الخلفية، ودفن المجوهرات في الحديقة الأمامية، وكان مطمئن ان لن يكتشف احد الجريمة ولو اكتشفت فستكون الشرطة في حيرة، فقد كان عامر بن السيد عزمي في تلك الصورة العائلية هو من قام بكل هذه الجرائم.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٤ م - شروق
About Author