شبح الزواج مرة اخرى

 

 

 

 

 

 

شبح الزواج مرة أخرى

شبح يطارد من مر بتجربة زواج أولى ولم يوفق، دائماً ما يخرج منها جريحًا مهزوزًا ومتخبطًا، وبمرور الوقت يتخلله شعور الوحدة الذي يجعله مستعد للدخول في تجربة أخرى، ويدخل في علاقة، ومشاعر الخوف والقلق متمكنة منه.

الغريب في الأمر أن هذه المشاعر والتخبطات تتواجد عند المرأة وأيضاً عند الرجل لا يختلفوا في هذا الأمر كثيرًا، الفرق في أن المرأة تخرج من تجربتها الأولى بأكثر من عبء نفسي، عبء نفسي ناتج عن معاناتها من تجربة الزواج الأولى لتواجه بعدها عبئًا آخر، وهو نظرة المجتمع التي لوقتنا هذا لم تتغير تجاه المرأة المطلقة.

نظرة المجتمع التي تجعلها في صراع داخلي بين خوفها من الدخول في تجربة زواج أخرى، وبين رغبتها في الزواج مرة أخرى لتتخلص من نظرة المجتمع التي تقيدها في هذا الإطار ولا تقيد الرجل.

لا تمنع المعاناة من التجربة السابقة الاحتياج للإحساس بمشاعر الحب والحنان التي يحتاجها كل طرف من الطرف الآخر، ويحدث تخبط من نوع آخر، وهو الانسياق وراء المشاعر، وقضاء اللحظات الرومانسية الجميلة إلى أن نأتي عند نقطة الزواج ويظهر شبح الزواج مرة أخرى.

هو في الحقيقة ليس شبح الزواج مرة أخرى، هو شبح تجربة الزواج الأولى بكل مشاكلها وتعقيداتها التي تجعل كل طرف يتردد كثيرًا للإقدام على هذه الخطوة مرة أخرى، وحقيقة الأمر أن هناك تحليلًا أكثر دقة من ذلك.

في الواقع تجربة الزواج الأولى خاصةً في سن مبكرة يتم خلالها تشكيل كامل للشخصية، يتواجه فيها طرفين كلاهما من اسرة مختلفة وتربية مختلفة، يصطدموا ويتصالحوا ويبدأ بالتدريج كل طرف يتعود على صفات وعيوب الطرف الآخر.

 يأخذ ذلك من الوقت والجهد الذي يجعل الشخص في مرحلة عمرية أخرى لا يتخيل أن يعيش مرة أخرى نفس التفاصيل مع شخصٍ آخر، ويجد صعوبة في قدرته على الاحتمال لتقبل طباع وسلوكيات قد تكون بالنسبة له غريبة، وغير معتاد عليها.

الأمر محير بالنسبة لمن يمر به، ولكن في النهاية أمامك اختيار بين البقاء وحيدًا او متخبطًا بين علاقات متعددة أو التخلص من الشبح، شبح الزواج مرة أخرى، واعلم أن هذا الشبح يمكن ان يجعلك تخسر من يستحق لتكون مع من لا يستحق...

      

رهام ابراهيم

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author