شوية طبطبة

شوية طبطبة 

أشبعوا أولادكم محبة وتقدير واهتمام ودعاء واحتواء وتعليم بالقدوة وتغافل عن الذلات أشبعوهم صداقة وقرب ومساحة من الحرية في الفضفضة دون قيود ولا خوف أشبعوهم رحمة وتعاون في إنجاز المهام أشبعوهم طبطبة في زمن القسوة وتوجيه في زمن الإنفلات أحبوا أبناءكم باختلاف طباعهم وصورهم

أولادكم هم حياة إضافة لحياتكم وامتداد لوجودكم شاركوكم حياتكم في صغرهم وستشاركونهم حياتهم في كبركم

ازرعوا فيهم كل جميل وطيب يرتد إليكم في الكبر وينتفعون به خلقا ودين 

لا تبخلوا عليهم بكلمات الحب والتقدير والدعاء والقبلات والاحتضان  ليكبروا لديهم ثقة بالنفس وتشبع بالمحبة وإلا سيكبرون ومعهم ذلك الداء افتقاد المحبةوالاهتمام فيبحثون عن تلك المحبة لدى الغريب وربما لا يجدونها فتصاب أنفسهم بالحزن والانكسار

أيها الوالد أيتها الوالدة ليست العبرة أن تقولوا نحب أبناءنا العبرة أن تصل تلك المحبة لقلوب أولادكم قولا وعمل ويشعروا بها

والرابح الأكبر هو أنتم لأن من يزرع محبته  في قلب أبنائه سيحصدها محبة ورحمة وبر وطاعة

أفضل ما تقدمونه لأبنائكم محبة توافق أقوالكم وأفعالكم حتى في العقاب يستشعرون أنه لمصلحتهم عاقبوهم ثم احتضونهم وبينوا لهم أسباب ذلك العقاب وأن ذلك العقاب محبة وليس كراهية أو انتقام

نحتاج لشخصية متزنة عاطفيا ولديها ثقة بالنفس متصالحة مع نفسها ومع محيطها والمحبة والتقدير والاهتمام هم أقصر الطرق للوصول لتلك الشخصية في أبنائنا ليكبروا ليست لديهم عقد نفسية يتأذون بها ويأذون من حولهم.