تبدا القصة بولادة الطفل جون بموهبة فريدة وهي شم الروائح والتفريق بينها بطريقة مذهلة مما جعله غريب الاطوار عن جميع من يعرفه او يراه ، ينشأ الشاب في ملجأ بعد اعدام والدته التي القت به مباشرة بعد ولادته ، وفي سن الثالثة عشر تبيعه سيدة الملجأ لمدبغة جلود في احدى ضواحي باريس ، وهناك وبعد عمل مضني ومرير يتعرف الى احد صانعي العطور والذي يدهش بمهارة الصبي بمعرفة مكونات جميع العطور دون عناء ويعمل جون لدى صانع العطور حتى يكتسب الخبرة الكافية لصناعة العطر الخالد الذي يستحوذ على كيان اي شخص يشمه تعلم الشاب طريقة استخراج جميع انواع الزيوت التي تدخل في تركيب العطور ولكن لم تكن خالدة وهنا تأتي في دماغه فكرة ما هي المادة التي ممكن ان تجعل العطر خالدا وعندها يتذكر تلك الرائحة التي تبعها عندما دخل سوق باريس لاول مرة والتي كانت لشابة يافعة وتكون هذه الشابة اولى ضحاياه ، ينتقل جون لمدينة اخرى وهناك يعمل في في استخراج زيوت العطور عندما تجذبه رائحة شابة حسناء وهنا تشتعل الفكرة في رأس جون ويبدأ بقتل النساء ويضع اولى النساء التي يقوم بقتلهن في الخزان المخصص لنقع الزهور لاستخراج عطورها بغية استخراج هذا العطر الذي يميزها عن غيرها ، ويستمر بقتل شابة تلو الاخرى وصولا الى تلك الفتاة الحسناء التى جذبته بعطرها ليحصل على مجموعته الخاصة من عطور الخلود الى ان يتم القبض عليه وعندما يقرر مجلس البلدية انزال اقصى العقوبات به وقتله بابشع الطرق و يأتي يوم تنفيذ القرار يستخدم جون احدى عطوره بوضعه بعض قطرات من العطر على منديل وينثره في الهواء ليسحر جميع الحاضرين برائحته وجعلهم جميعا كالسكارى لدرجة تبرئته من تهمة القتل وبعد ما رأى جون ما حدث للحاضرين قرر العودة لباريس وتحديدا لذلك المكان الذي ولد فيه ليصب زجاجة كاملة من العطر على جسده وعندما يصل اريج عطره للموجودين في المكان يسيرون باتجاه جون ولشدة سحرهم بالرائحة التي سيطرت على عقولهم يقومون بالتهام جون حتى لم يبقى منه اثر سوى ملابسه .
You must be logged in to post a comment.