صحبة الصالحين

ان ديننا الاسلامي يدعوا الى الالتزام بالصحبة الصالحة، والحب الخالص الذي لا يدفع اليه الا حب المثل الأعلى، والحب في الله، به يشعر بالقوة والأمن، ويتهذب سلوكه، ويقتفي اثار رسول الله:((من سره ان يجد حلاوة الايمان، فليحب المرء لا يحبه الا لله)). 

ووأنعم بها من بشرى للمتحابين في الله، ان يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظل. 

وشتان بين هذه الصلة والعلاقات الشاذة المنحرفة التي قد تؤدي الى مرتبة الشرك حين بالغ اصحابها في الحب (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله).

ان صناعة الصداقات المشروعة فن، لا يقدر عليه الا من تأدب بأدب الاسلام، الذي جعل من الحب في الله أوثق عرى الايمان، حب يسمو بأرق المشاعر بعيداً عن المصالح الشخصية. 

((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان، أن يكون الله ورسوله أحب اليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه الا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه، كما يكره أن يلقى في النار)). 

قال احد علماء النفس: ليس بمقدور احد أن يقوّم انسانا اخر، ولكن لحبك لهذا الانسان الاخر على ما هو عليه، تستطيع أن تمنحه القوة لتغيير نفسه. 

ولا يخفى أثر الاصدقاء في المساعدة على الاستمرار على الاصلاح، فان نوى شخص على التغيير منحوه الثقة بمقدرته عاى التغيير، وأعانوه على ذلك، وأخذو بيده الى دروب الرشاد، يجمعهم حب الخير، ويتغلغل في عروقهم حب الله وحب رسوله. 

ومما يجدر التنويه اليه:

ان هذا لا يعني ان نصاحب ملائكة لا اخطاء لهم، بل نحن أمام بشر خطائين، ننظر نحوهم الى ما هو ايجابيّ مع نصحهم وتوجيههم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. 

نسأل الله أن يرزقنا صحبة صالحة مصلحة في هذا الزمن القاسي. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author