لم يعد مفهوم الصحة مُقتَصراً على خُلوِّ الإنسان من العيوب والأمراض ،بل تعداه ليصبح أكثر سعة وشمولاً
فهو القدرة على تحقيق الراحة والإنسجام بين ثالوث الوجود الأعظم (العقل والنفس والجسد)
تلك العناصر مجتمعة تشكل الركيزة الأساسية في تكوين الفرد و استمراره بشكل يضمن قدرته على الإعمار و البناء و النهوض بالمجتمع من خلال القيام بالمهام وتأدية الدور الذي خُلِقَ من أجله بشكل صحي وسليم .
ولما كانت مسؤولية بناء المجتمع السوي والسليم نفسياً وفكرياً واجتماعياً وجسدياً تقع على عاتق المرأة ؛ باعتبارها قاعدة السكن والحنان و نواة المجتمع وعموده الفقري، كان لابد من إيلائها عنايةً خاصة ورعاية مميزة سيما في ظل التغيرات التي يشهدها العالم و مراعاةً لتكوينها النفسي والجسدي .فمن المعروف أن الهرمونات الأنثوية تلعب دوراً مهماً في الحالة النفسية والجسدية للمرأة ..فكما أشارت الدراسات أن المرأة أكثر عرضة للإكتئاب من الرجل بنسبة ١:٢ وذلك بسبب تكوينها العاطفي والتغيرات البيولوجية المستمرة التي تطرأ عليها خلال مراحل حياتها المختلفة كأم وزوجة ومُعيلة لأفراد الأسرة .
من هنا تظهر الحاجة المُلِّحة ، للبحث عن أساليب علاجية وربما وقائية للحد من الإصابات التي قد تتعرض لها المرأة والتي قد تؤثر على توازنها البيولوجي والنفسي والإجتماعي والعقلي .وفيمايلي بعض الإقتراحات التي قد تساعدها على تخطي ذلك:
١.تغيير نمط الحياة
فعلى المرأة أن تُغيِّر أسلوب معيشتها باستمرار ، سواء فيما يتعلق بالعادات الغذائية أو النشاطات الحركية والبدنية أوفيما يتعلق بمظهرها ..
٢. استشارة أخصائي نفسي إذا ما دعت الحاجة لذلك ،دون أدنى شعور بالحرج والخجل؛ فالمجتمعات المتقدمة تولي الرعاية النفسية عناية فائقة لاتقل عن نظيرتها الصحية .
٣.المشاركة بالنشاطات الثقافية والإجتماعية بشكل دوري فذلك من شأنه أن يُعزز ثقتها بنفسها مما ينعكس إيجاباً على صحتها النفسية والعقلية.
٤.اللجوء إلى الأدوية والعلاجات الهرمونية سيما قبيل فترة انقطاع الطمث للحد من الأعراض المصاحبة لذلك .
٥. المواظبة على ممارسة تمارين التنفس والإسترخاء والتي تساعد كثيراً في تحسين الصحة الجسدية والنفسية للمرأة.
وأخيراً أختم بقول للمناضل الأممي أرنستو تشي جيفارا:
(علموا أولادكم أن الأنثى هي الرفيقة هي الوطن هي الحياة).
You must be logged in to post a comment.