صعوبات التعلم وكيفية التغلب عليها

كثيرًا ما يشعر الآباء بأن أداء أبنائهم منخفض للغاية ولا يتناسب مع قدراتهم العقلية الحقيقية، إذ إنهم يواجهون صعوبات تعليمية مختلفة، مثل حدوث اضطرابات في السمع والتركيز، والتي تؤثر بالتالي سلبًا على أدائهم التعليمي، وكنتيجة لذلك فإن الأداء العاطفي والاجتماعي لديهم يصبح منخفض أيضًا، لذا سنتناول في بحثنا التالي أهم المؤشرات والصعوبات وسنطرح الحلول النافعة بإذن الله.

أبر العلامات التي تدل على أنّ الطفل يعاني من صعوبات في التعلم

من المعلوم أنّ تشخيص الطفل يحتاج إلى مختصين في ذلك المجال إلّا أنّ بإمكان الأهل ملاحظة واكتشاف المشكلات لدى أبنائهم والتسريع في حلها، ولتكونوا آباءً فاعلين تعرفوا معنا إلى أبرز العلامات التي تُظهر مشكلات التعلم:

• تدني الأداء التعليمي عن الأداء التفكيري؛ وذلك عندما يلحظ الأهل أنّ ابنهم ذكي للغاية ولكن علاماته متدنية، بسبب مشكلة في التعلم لا تُظهر كافة إمكانياته.
• حصول فجوات في العملية التعليمية؛ إذ يكون الطالب في هذه الحالة متفوقًا في مجالات معينة ويعاني من صعوبات في مجالات اخرى مثل أن يتفوق في مجالات تعليمية ما ويعاني قصورًا في عمليات حسابية بسيطة.
• اجتهاد زائد؛ ويحصل ذلك عند ملاحظة الوالدين أنّ ابنهم يبذل الكثير من الجهد في الدراسة وحل الواجبات والتحضير للامتحانات بسبب صعوبة استيعاب المادة، فقد تكون هناك مشكلة في كيفية التعامل مع مهارات التعلم.

الصعوبات النفسية والسلوكية التي يواجهها الطلاب

كثيرا ما يشعر الأطفال بالخجل والإحباط والغضب، بسبب الصعوبات التي يواجهها في التعلم مما ينتج عنه:

1. حصول تشويشات في الصف.
2. عدم بذل الجهود ومحاولة الدراسة.
3. محاولة الهروب من المدرسة واختلاق الأعذار كي لا يذهب إليها.
4. حدوث تغييرات سلوكية وعاطفية لم تكن من صفات الطفل في السابق.

من الجدير بالذكر معرفة أنّ ظهور مثل هذه الصعوبات ليس دليلاً قاطعًا على وجود مشكلة في التعلم، إذ إنّها من الممكن أن تكون نتيجة مشاكل سلوكية أخرى، لذا ينبغي استشارة ذوي الاختصاص في مجال صعوبات التعلم، كما أنّ للمعلمين دور أساسي في معرفة كيفية تعامل الطالب مع المهمات التعليمية الأخرى لذلك سيكون باستطاعتهم توفير المعلومات الكافية عن الطالب.

أنواع صعوبات التعلم

تنقسم صعوبات التعلم إلى مجموعتين اثنتين وهما:

اضطرابات في الإصغاء بدون فرط النشاط

صعوبات في التعلم والتي تظهر على الطالب من خلال عدم امتلاكه لمهارة معينة. وتظهر اضطرابات الإصغاء والتركيز نتيجةً لوجود مشكلات عصبية دماغية خفيفة، والتي تؤثر بدورها على الدماغ المسؤول عن وظائف أساسية، كالانتباه والتركيز، والتنظيم وتشتت الذهن وفقًا للمؤثرات الخارجية وغير ذلك الكثير.

اضطرابات الانتباه والتركيز مصحوبة بالنشاط المفرط

وفي هذه الحالة يصاحب الطالب بالإضافة إلى الأعراض السابقة نشاط مفرط، يتضمن مجموعة التصرفات التالية: كالاندفاع والتهور، والتقلبات المزاجية والعاطفية وصعوبة في إشباع رغباته.

المشاكل الناجمة عن عدم معالجة صعوبات التعلم

1. التأثير السلبي على الأداء التعليمي.
2. ظهور صعوبات عاطفية، مثل: الشعور بانعدام القيمة والاكتئاب والقلق والإدمان في مرحلة البلوغ.
3. ظهور مشكلات في العلاقات الاجتماعية والشخصية.

   الحلول المقترحة للتخلص من صعوبات التعلم لدى الأولاد

يمكن مساعدة الطالب في التخلص من صعوبات التعلم عن طريق اتباع التدابير التالية:

• اتباع طرق التدريس العلاجي.
• اتباع طرق وأساليب العلاج السلوكي والمهني الذي يطور ويرسخ العادات التعليمية.
• تقديم الرعاية العاطفية والتي تُسهم في تحسين المشاعر السلبية وتطوير المهارات الاجتماعية للطالب.
• العلاج بالأدوية؛ إذ يمكن اللجوء للأدوية في حال لزم الأمر.
  
  

  عسر القراءة

  عسر القراءة هي واحدة من الصعوبات التي قد يواجهها الطلبة في مجال القراءة والكتابة وتظهر فيما يلي:
• القراءة ببطء.
• انعدام الدقة في القراءة.
• صعوبة الهجاء وفهم المقروء.
• كتابة الكلمات والحروف بطريقة عكسية، وأحيانًا حدوث صعوبات في تنظيم الجمل وتمييز الأصوات.
  
  

  المراجع

  baby.webteb.com