ضحكاتنا المنسيه

 

كانت بسيطة بأفكارها حيوية كانت بريئة حتى جاءت اللحظة التي اطفأتها انطفاءة افقدتها الثقة بمن حولها فها هي تجلس وتستمع لمن حولها في كل كلمة تسمعها يصنع غلاف قوي حول قلبها حتى أصبح قاسي فهذه تذم صديقتها وأخرى تشتم اختها وأخرى تسئ لوالدة وشقيقة زوجها كأن قلوبهم لا تحوي أي نوع من الحنان ....

فتصبح مشاعرها متضاربة ...

كلمات مسمومه بنوايا سيئة ....في كل لحظة أصبحت تفسر بغير تفسيرها السابق نعم أصبحت تأخذ الكلام كصندوق هدايا مغلف ولكنه فارغ

 فما عادت تحتاج لهذه الجلسات حتى انها انفردت بذاتها ما عادت تطلب شي سوى السلام الداخلي 

أرادت وما زالت تريد العوده لذاتها السابقة وتستمر بالمحاوله

فما الذي سيحصل لو اننا نسينا الحقد والكراهية والحسد ماذا سيحصل لنا لو جعلنا قلوبنا خالية من الظلام وأصبحت نورا ماذا سيحدث لو احببت الخير لصديقتك ماذا سيحدث لو تعاملتي مع والدة زوجك كوالدتك وتبقى تساؤلاتنا ماذا لو....

احبي ذاتك واحبي من حولك فلا تجعلي مبادئك  الخاطئة تزرع الشوك في قلوب الآخرين 

لا تجعلي افكارك المسمومه تحبط من حولك فيتعاملون مع من حولهم كأنهم يتعاملون معك 

ازرعوا السعادة ازرعوا الحب افرشو دروب الآخرين بالزهر ولا تصطنعو الضحات افرحو لأبسط الأمور ابنو جسور بينكم وبين الآخرين لا تسمحو للآخرين أن يغيروكم أو أن يبنو غلاف في قلوبكم فليس كل الناس متشابهين فهناك من هم يحملون قلوب لينه كقلوبكم ايها الطيبون لا تتغيرو فنحن بحاجتكم في زماننا هذا ايها الطيبون انتم من يجب أن يستمر بالعمل على تغيير ذوو القلوب القاسية لا أن تتغيرو انتم

نعم نحن بحاجة لأن يتغيرو لأنهم سبب تعاسة الآخرين فهذه تكسر قلوب المحبين وأخرى تنسي زوجها من قامت بتربيته وأخرى تكسر رباط الصداقة 

فعندما كنا نقول صديقة فإننا نجد الملاذ الآخر من بعد الأهل للافصاح عن مكنوناتنا عن لحظات عشنا بها ولا زلنا نحملها بداخلنا وعندما نقول اخت كنا نشير بأسرارنا لها خوف من ملامة امنا وعندما نقول أم كنا نشعر بحنان لا بديل له 

فنحن لسنا بحاجة من يفقدنا جمال هذه اللحظات ....نحن نريد لهذه العلاقات أن تبقى بشعور متبادل من الرأفة والموده .....نحن نريد للعلاقات أن تعود كما كانت في أيام أجدادنا وأمهاتنا وآباءنا  ......نحن نريد اللقاءات ....نحن نريد أن يزرع الكون بالحب.....نحن نريد أن يجمع رباط الزواج لكل المحبين.... نحن نريد للعائلات ان تنمو على الاحترام فهذا الطفل يقبل يد جده وجدته وترعرع على الحكايات التي يقصدها له ويستمع لنصائح عمه كما لو كانت موجهة له من والده نحن نريد احترام الذات الذي يأتي من احترام من حولنا ....نحن نريد أن ترتسم الضحكات على وجوهنا لا أن تختفي نحن نريد لهذه الضحكات أن تسمع من خلف الجدران لا أن نتوه ونحن نبحث عن ذاتنا ونفقد جمالية الأحداث نحن نريد أن نعيش اللحظات بقلوب دافئة فلا زلنا وما زلنا نريد أن نضحك وان تسمع ضحكاتنا.....

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author