الطفل والعصبية

مما تشكو منه الأمهات دائما عصبية طفلها، بصورة عامة متى يمكننا أن نقول عن الطفل عصبي؟ سوف نتطرق في عدة مقالات بالتفصيل عن عصبية الطفل وأساليب التعامل معها وطرق حلها.

الطفل العصبي هو الذي يبدأ بالصراخ والبكاء الهستيري لأسباب بسيطة...... مثلا إذا لم يتمكن من لبس الحذاء يكون ردة فعله الصراخ ورمي الحذاء بعيدا. وأيضا أثناء اللعب إذا لم تدخل اللعبة في مكانها الصحيح (كلعبة المكعبات) أيضا يكون رد الفعل الصراخ ورمي الألعاب.

أحيانا يكون السبب وراء عصبية الطفل مرضيا...... أي يكون يعاني من مشكلة في الأعصاب أو أي مرض يجعله عصبي. أو قد يكون وراثيا ..... وربما يكتسبه بسبب البيئة المحيطة به، وسنبدأ بالحديث بالتفصيل عن كل مرحلة.

أولا: الطفل الرضيع

بعدما نتأكد أن السبب ليس مرضيا (بمراجعة الطبيب) يمكننا أن نعتبر أن عصبية الطفل تبدأ من عمر 4 أشهر...... نعم في هذا العمر الصغير يبدأ يتعلم ويعرف ويفهم أنه عندما يبكي تتم تلبية إحتياجاته (لا أتحدث عن البكاء المتواصل لمدة نصف ساعة أو أكثر)، لهذا يجب ألا تتركي له هذا المجال مفتوحا فقومي بتغيير الحفاض كلما إحتاج لذلك، وإطعامه في زمن محدد (كل ساعتين أو ثلاث حسب طبيعة الطفل) والرضاعة سواء الطبيعية أو الصناعية كلما طلب ذلك.

قد يحتاج لقربك منه أيضا فبعض الأمهات تعتقد أن الطفل لا يعلم مايدور حوله فتتركه في السرير أو الكرسي وتنشغل بأشياء أخرى...... فتكون عصبيته تعبيرا عن فقدانه لك، قومي بحمله وإحتضانه وتقبيله وعبري له عن إشتياقك له أيضا.

أما إذا كانت عصبيته موروثة فيمكن معالجتها عندما   يكبر قليلا.

هذه هي بداية الحياة. سنتحدث في المقال القادم إن شاء الله عن عصبية الطفل من عمر 6 أشهر وحتى 9 أشهر.