عصر الكورونا

قد تستغرب عزيزي القارئ من العنوان لكن إن تمعنت النظر به سوف تجد انه واقعي وصحيح , لماذا اخترت هذا العنوان؟

في ليلة وضحاها نزل علينا مرض لعين فتك بالبشرية جميعها , كان هو النقلة النوعية في حياتنا وفسّر المعنى الصحيح من جملة ان العالم اصبح قرية صغير, جميعنا في مركب واحد إن تقاعس احد منا او خطأ سوف يختل توازن المركب كله , اصبح البيت له قيمة والسقف اللذي يأوينا هو الملاذ , اصبح رغيف الخبز اغلى من اي شيء لاننا لم نجده في بعض الاوقات , ادركنا نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى ورأينا ضعفنا وقلة حيلتنا وأعدنا ترتيب حياتنا وندمنا على الكثير من الأمور , لكنني للأسف اود ان اخبرك عزيزي القارئ ان المشكلة لم ولن تنتهي حتى بعد زوال المرض لأن الاقتصاد العالمي على شفى حفرة من انهيار كامل ويجب ان نستعد لحياة جديدة مختلفة كليا تحتاج منا الكثير من الصبر والجهد والتفكير العملي لمواجهتها.

من المهم ان نفهم ماهية المرحلة القادمة لذلك نحتاج الى تخفيف المصاريف والنفقات قدر المستطاع وتعليم انفسنا وابنائنا كيفية ترشيد استهلاك كل ماهو بين ايدينا بالإضافة الى العمل على تحسين مهاراتنا وقدراتنا والبحث عن وسائل دخل إضافية لنحسن اوضاعنا , والاهم ثم الاهم هو إدخار المال لاننا نسير لمستقبل غير واضح المعالم , ولن ننسى جانبنا النفسي الذي يحتاج منا ان لا نهمله وكل ما قلت عزائمنا يجب ان نذكر انفسنا اننا لن نيأس سنواجه بكل طاقاتنا لان الله معنا ولا يخيب من سعى لكنه يقول لنا عز وجل إعقل وتوكل , فيجب ان نعيد ترتيب المشهد امامنا والوصول لما يكون خيرا لنا, نستطيع ذلك ولن نقبل بأن يؤثر علينا عصر الكورونا ويهبط من عزائمنا , مع الصبر والعمل سوف نتغلب عليه..

ودمتم سالمين اعزائي.