على عاتق دعم الخبز

على عاتق دعم الخبز

دعم الخبز

ينتظر شعبنا الكريم دعم الخبز في كل عام كما ينتظر الطفل الصغير لعبة العيد، انطلقت العديد من التساؤلات في مجتمعنا حول عودة دعم الخبز واستئنافه، وتوقفه والغاؤه ثم عودته من جديد في ظل جائحة كورونا، كما أن أفراد مجتمعنا في ظل الوضع الإقتصادي الراهن يبني أحلامه على عاتق دعم الخبز.

متطلبات دعم الخبز

تطلب الأمهات من الآباء الزي المدرسي والأدوات المدرسية والحقائب والأقلام، تأتي الإجابة المعتادة عندما نأخذ دعم الخبز، أبي أريد دراجة أرجوك، نعم حاضر يا صغيري عندما نأخذ دعم الخبز، أرجوك قم بتركيب اللاقط للتلفاز لأن التعليم المساند أصبح عن بعد، حسناً سأصلحه عندما نأخذ دعم الخبز، أبي أشتهي الكنافة حسناً يا صغيري عندما نأخذ دعم الخبز، أبي أريد حذاء رياضي جديد نعم سأشتري لك عندما نأخذ دعم الخبز، أمي أريد الذهاب في رحلة حسناً عندما نأخذ دعم الخبز، أبي أريد ملابس للجامعة عندما نأخذ دعم الخبز، أريد أن أدفع قسط الروضة تراكمت الديون عندما نأخذ دعم الخبز، أريد أن أدفع فواتير الكهرباء قد تراكمت ويهددون بانقطاعها نعم سوف أدفعها عندما نأخذ دعم الخبز.

موعد دعم الخبز

انتظار دعم الخبز قد أصبح هوساً مرضاً نفسياً أو عقوبة نرمي على عاتقها كل متطلبات الحياة الأساسية والتي نتعامل معها على أنها كماليات وثانوية وليست ذات أهمية، ما ذنب دعم الخبز في متطلبات الحياة كلها، لم كافة الطلبات نرفق معها جملتنا الشهيرة عندما نأخذ دعم الخبز، هل دعم الخبز يتحمل هذه المتطلبات الهائلة، هل دعم الخبز للخبز أم لسد حوائج الأطفال والأمهات؟ هل وصل بنا الحال أن يظن الأطفال أن دعم الخبز هو بابا نويل المرتبط بالهدايا هو من سيحقق الأحلام، هل وصل بنا الحال أن تسمع من طفل صغير بالشارع يقول أبي سيشتري لي تابلت جديد عندما نأخذ دعم الخبز.

قيمة دعم الخبز

قيمة دعم الخبز هي شيء بسيط قيمة رمزية لا تذكر بجانب أحلامنا و متطلباتنا، عندما نأخذها ونسد أدنى متطلبات الحياة وأحد الآمال المنتظرة، ماذا سنفعل بعدها؟ هل نبني أحلامنا وآمالنا على دعم العام المقبل؟ هل هناك دعم للعام المقبل؟ هل سنبقى أحياء؟ شعب حزين وبسيط وأحلامه صغيرة، نتمنى للجميع أن تفك كربتهم وضيقتهم وحوائجهم كافة والأمل بالله ونعم بالله، ويبقى السؤال الذي يخطر ببال الصغير والكبير متى نأخذ دعم الخبز؟

ودمتم بود.