العنوان / غير حياتك للأحسن
يسعى اغلب الناس لتغيير حياتهم للأفضل و الأحسن و هذا طبيعي جدا و من خصائص البشر أنهم دائما يتطلعون لتطوير و تحسين حياتهم باستمرٱر و لكن كيف يتسنى لهم تغيير حياتهم التي يعيشوها و التي تعودوا عليها لحياه افضل هذا ما سنعرفه في هذا المقال حيث سنقدم لك في هذا المقال سيكولوجيه و مفتاح لتغيير حياتك للأفضل. أسلوب تستخدمه لتطور و تحسن حياتك.
في البدايه يجب ان يفهم الانسان كيف وصل الى هذه الحياه. فالبدايه هي الصوره الذاتيه أو الهويه او الشخصيه و هي باختصار صورتك أمام نفسك حيث ان هذه الصوره هي المسئول الاول عن نتائج حياتك فلو درسنا حياتك الحاليه و رجعنا بالزمن الى الخلف نجد أن ما أنت فيه حاليا نتيجه لسلوكياتك و اختياراتك التي اخترتها طبقا لما كنت تفكر فيه بناءا على شخصيتك التي انت مقتنع بها و القالب الذي وضعت نفسك فيه و الذي تحدد اختياراتك بناءا عليه.
فمثلا حياتك في مكان ما تكون نتيجه لأن لك سلوكيات معينه و طريقة حياه معينه تتناسب مع هذا المكان ماديا و معنويا و ايضا لو اخذنا مثال اخر عن عملك في مكان محدد سنجد انه طبقا لخياراتك و سلوكياتك قادتك لمستوى تعليمي معين يؤهلك لهذا العمل و بالتالي يجب ان تعرف ان كل ما يحدث لك الان نتائج لسلوكيات و خيارات قمت بها في السابق ادت لوصولك لما يحدث لك الان فالحدث يتولد داخلك اولا ثم يظهر للخارج كفعل حقيقي فالحدث يبدأ من العالم الداخلي كأفكار ثم يخرج للعالم الخارجي كأفعال و هذه هي البدايه فاذا فكرت من اين تأتي أفكارك تجدها تأتي من صورتك الذاتيه التي وضعتها لنفسك و تفكر بناءا عليهأ.
فالطريقه التي تبنيها لنفسك و تعرف نفسك بها للكون و تتصرف بها دائما تتوافق مع الصوره الذاتيه التي تضعها لنفسك و ذلك طبقا لقانون التوافق فالدماغ دائما تتصرف بما يتوافق مع الصورة الذاتيه لك و المعتقدات التي تضعها في العقل الداخلي و تقتنع بها.
فلو وضعت لنفسك صوره ذاتيه و معتقدات انك شخص ضعيف ستجد نفسك تلقائيا تتصرف كأنك ضعيف فعليا ستجد ان صوتك ضعيف و حضورك وسط الناس ضعيف تصرفاتك تصرفات الشخص الضعيف و سلوكياتك سلوكيات شخص ضعيف و هكذا بل و الاكثر من هذا ستظهر صورتك بهذا الشكل للعالم و ترسل له رسائل انك شخص ضعيف فتأتي اليك الرسائل الخارجيه بناءا على هذه الصوره فالعالم ما هو الا مرآه لك طبقا لقانون التوافق و هو احد القوانين الكونيه لذلك فهي كالدائره فأنت عندك طريقه معينه تفكر بها و سلوكيات و تصرفات معينه تقتنع بها و تعملها و بالتالي فالعالم يؤكدها لك و بالتالي تجد ان الرسائل الخارجيه تأتي و تؤكد لك بأنك ضعيف و تتصرف معك على انك شخص ضعيف مما يرسخ هذا الامر بداخلك و يثبته اكثر فأكثر.
و للأسف الشديد فانه ما يحدث مع اغلب الناس انهم مغيبون لا يعرفون ان هذه الصوره التي وضعوها لاتفسهم و الاطار الذي وضعوا نفسهم فيه عباره عن وهم كبير جدا لا يمت لهم و لامكانياتهم بصله فهم من رسموا الصوره و هم من وضعوا المعتقدات و اقتنعوا بها.
و بناءا على ما سبق دعنا ننظر لهذا الامر بشكل آخر اذا كان الانسان هو من يرسم لنفسه الصوره الذاتيه امام العالم فلماذا يرسمها بشكل سيء و لماذا لا يرسمها بصوره جيده و ايجابيه تخدم الطريق و المسار الذي يريد ان يسير فيه و تخدم النتائج التي يريد ان يصل اليها و تخدم ايصا الرساله والتي يحب ان يوصلها للعالم عن نفسه.
هذا المفهوم لو تفهمه الانسان سيجعله في افضل حال و لكن لو لم يفهمه فتفكيره سيتحكم فيه و سيجعله يغرق بين الامواج المتلاطمه و للاسف الشديد فان الغالبيه العظمى لا يوجد لديها وعي بهذا المفهوم و بالتالي تتشكل الصوره الذاتيه للانسان بدون ان يتحكم فيها مما يؤثر فيه تأثيرا سلبيا فيأخذ الانسان من الصغر رسائل سلبيه نتيجة احداث معينه قد تكون حدثت مثل انت غبي وانت ضعيف و فاشل فتتشكل الصوره الذاتيه له بهذا الشكل و تصبح ركيزه اساسيه في تفكيره و تصرفاته و سلوكه تستمر معه دون اي محاوله منه لتغييرها و بالتالي يتصرف معه الناس من هذا المنطلق لان العالم مرآه للانسان طبقا لقانون التوافق كما ذكرنا سابقا و حدث هذا لأنها نتيجه لأحداث معينه حدثت في السابق اتبعها كلمه من الناس و كرروها و صدقها الانسان و اقتنع بها لانه كان واثق في هؤلاء الاشخاص و في آراؤهم.
ولذا يقتنع الانسان بها مما يجعله يقوم بتصرفات و سلوكيات تؤكد هذه الاعتقادات و يعتقد الكثيرون ان الانسان بعد سن ال ١٨ سنه لا يتغير و هذا الاعتقاد سائد عند اغلب الناس و لكن هذا الاعتقاد خاطيء تماما فما يحدث هو ان الانسآن في الصغر تلقى رسائل سلبيه تحددت سلوكياته و تصرفاته بناءا عليها و تعود عليها فاصبحت عاده لديه من السهل العمل بها مما يجعله لا يفكر بتغييرها و بالتالي فالصوره التي تبنيها لنفسك هي الصوره التي تلتزم بالتصرف بناءا عليها مهما كان عندك عزيمه فالصوره الذاتيه تأثيرها اقوى من العزيمه فالانسان يحاول بعزيمته وواصراره ان يتغلب علي السلبيات الناتجه من الصورة الذاتيه و لكنه في النهايه يفشل لانه كما ذكرنا سابقا الصوره الذاتيه والمترسخه في العقل الباطن تكون اقوى من العزيمه فالطالب عندما تكون صورته الذاتيه هو انه فاشل فانه يحاول باصرار ان يذاكر لينجح و يحصل على درجات عاليه لكن في النهايه عقله الباطن قد يأتي في الامتحان وهو غير مقتنع بانه ممكن ان يحصل على الدرجات العاليه فيفشل برغم انه ذاكر بجديه و عزيمه لكن عقله الباطن غير مقتنع بقدرته على النجاح بتفوق و بالتالي يتصرف ليحافظ على الصورة الذاتيه الثابته بداخله و لهذا يهدر عزيمته فيما لا يفيد.
و بالتالي بدلا من استخدام العزيمه لعمل حرب مع النتائج لماذا لا نحاول استخدام العزيمه و الاصرار في التركيز لمحاولة تغيير الصورة الذاتيه بداخلنا لتكون متناسبه مع الطريق الذي نريد ان نسير فيه و السلوكيات و التصرفات التي نريدها.
و كيف نستطيع عمل ذلك؟
الحل هو بالتكرار فيجب اولإ ان يقتنع الانسان ان الصوره الذاتيه التي تكونت في داخله هي صوره غير حقيقيه فالانسان الفاشل يجب ان يقنع نفسه ان الصوره الموضوعه بداخله انه فاشل حتى الآن و كلمه ( حتى الان) تعتبر كلمه فاصله ما بعدها يجب ان يقنع نفسه بانه قادر على النجاح و يحاول بناء صوره ذاتيه جديده و قناعه داخليه جديده بانه قادر على النجاح بل و يستطيع النجاح بتفوق و يبدأ في تدريب نفسه على هذا الوضع الجديد باصرار و عزيمه و هذه الصوره الذاتيه الجديده موجوده بالفعل ولكن تحتاج التفعيل لتظهر و تتغلب على الصوره القديمه و تدخل انت ساعتها في حرب مع الصورة الذاتيه القديمه لتتمكن من الانتصار عليها و وقتها لا تقول اتا ناجح و لكن تقول أدرب نفسي لأنجح باصرار و عزيمه فانا استطيع النجاح و تبدأ في عمل اشياء تخالف ما كنت تعمله سابقا مثل الدخول في الاختبار تلو الاختبار و انت واثق من نجاحك حتى لو فشلت لا تؤثر على معنوياتك فانت في مرحلة التدريب على النجاح فالمره تلو المره ستنجح. ستأخذ فتره اسبوع او اسبوعين شهر او شهرين و لكن باصرارك على تغيير الصوره الذاتيه ستتمكن من ذلك و يمكن ايضا ان تستخدم الخيال فلتتخيل كل يوم انك شخص جديد و ناجح و بالتالي مع العمل و الاصرار ستصل الي النتيجه التي ترغبها و هي تغيير صورتك الداخليه و تغيير قناعتك الداخليه لتكون ناجح.
في النهايه انت قادر على فعل كل ما تريد و قادر على الوصول لما تريد بتوظيف و استخدام اصرارك و عزيمتك في تغيير قناعتك الداخليه و الحصول على الصورة الذاتيه اللازمه لتغيير حياتك.
You must be logged in to post a comment.