فرنسا و حرية التعبير !
جاءت ذكرى مولد حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم والعالم الاسلامي في وضعٍ صعب من الاستياء والحزن على رسوله الكريم لما تعرض له سيد الخلق من اهانة بنشر صورٍ مسيئة له في صحف فرنسية
فرنسا التي تزعُم بأنها بلد الحرية والديمقراطية تسخر من المسلمين وتستهين بمشاعرهم وشعائرهم الدينية وتهين رسولهم الكريم ، واعتبرت هذه الإساءة حرية تعبير وحرية رأي وهي في المقابل تقوم بالتضيق على المسلمين في بلادها فقد قامت فرنسا باصدار مجموعة من القرارات لتضييق الخناق على المسلمين في بلادها ومن هذه القرارات
- منع الطلاب المسلمين من التعليم المنزلي واجبارهم على الالتحاق بالمدارس الفرنسية
- تقليص عمل المساجد والمؤسسات الدينية
- تعيين خطباء و أئمة مساجد ضمن شروط معينة تفرضها الحكومة الفرنسية
اثارت هذه القرارات وغيرها استياء المسلمين لما فيها تقييد لحريتهم و اهانة لشعائرهم
بعد لك انطلقت موجة الاستهزاء من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق اعادة نشر صور مسيئة له
لكن هذه الاساءة للاسلام والمسلمين ليست جديدة على فرنسا فتاريخ فرنسا حافل بالجرائم ضد المسلمين وخاصةً في الجزائر .
فبين سنة 1954 و 1962 اندلعت الثورة التحريرية الجزائرية للتخلص من الاستعمار الفرنسي وفي تلك المدة قتلت فرنسا مليون ونصف الميلون جزائري ولُقّبت فرنسا ب بلد المليون شهيد ، كما استخدمت فرنسا المدنيين كرهائن ودروع بشرية في حربها ضد جيش التحرير الوطني الجزائري ، وأعلنت الجزائر، في 2015، عن الشروع في إحصاء شامل لجرائم الاستعمار.
في الثامن من مايو/ أيار 1945، كان العالم على موعد مع انتهاء النازية، لكنه كان أيضًا على موعد مع واحدة من أكثر اللحظات دموية في التاريخ الإنساني المعاصر، فقد سقط في ذلك اليوم ألاف الشهداء في مدن مختلفة في الجزائر على يد المستعمر الفرنسي.
ففي ذلك اليوم، شهدت مدن سطيف ، قالمة، وخراطة، وقسنطينة، سقوط آلاف القتلى الجزائريين (45 ألفًا بحسب إحصاءات الذاكرة الوطنية الجزائرية) برصاص الشرطة والجيش ومليشيات المستوطنين، بسبب رفع الجزائريين لعلم بلادهم.
جرائم فرنسا تجاه الشعب الجزائري بشعة جداً والتاريخ حافل بهذ الجرائم ، ومازالت فرنسا تدعي انها بلد الحرية والديمقراطية والمساواة ومازلت تستهدف المسلمين بالاساءة لهم والمحاولة في تدمير عقيدتهم .
You must be logged in to post a comment.