فيتامين "و"

على الرغم من أن الفيتامينات تعتبر من العناصر الرئيسية المهمة في حياتنا والتي نحتاجها بشكل دائم ومستمر إلا أن الكثير من الأشخاص لا يتمكنون من سد حاجتهم اليومية لها بشكل كامل.

ومن الطبيعي أن نفتقد لبعضها ما بين حين وآخر.. إلا أن في زماننا هذا يمكننا التخلي عن بعضها إلا فيتامين واحد فقط!

فيتامين واحد فقط لا يمكن التخلي عنه والعيش من دونه في هذا الزمان وهو فيتامين "و" !!

والسبب بأنه أصبح يتعلق بالحياة وكافة مجالاتها بشكل ملحوظ!

فلهذا الفيتامين بالذات مفعول السحر في تغيير حياتك 180° لكن من دونه ورغم كل الجهود المبذولة من قبلك سوف تكون درجة التغيير 360°!!

فلقد تخطى فيتامين "و" حدود الشهادات والخبرات، وحدود المواهب والقدرات!!

فأصبح فيتامين "و" الحدث الأهم في هذا الزمان وفي كل مجالات الحياة!

(الدراسة، العمل، السياسة، الاقتصاد، الرياضة، الفنون.. الخ)!

وبالرغم من أن فيتامين "و" لا يتعامل فيه الجميع إلا أنه قد أعطى الحقوق لغير أصحابها وسلب من المستحقين حقوقهم!

جعل الظلم والفساد شيئا مستساغا، وأنكر الوقائع والإثباتات وجعل السباق بين المتنافسين في مجالات الحياة ينتهي قبل أن يبدأ!

قلب كل الموازين رأسا على عقب .. فأنار طريق المهملين والفاسدين بينما أذاب شموع المثابرين والحالمين!

 أقفل أبواب الحوارات والمقابلات ولم يعد هنالك داعي للتردد في الاختيارات..

فأصبح السؤال الأهم هو "من تعرف؟" وليس "كم تعرف؟" !!

الواسطة وحدها تكفي!!

الواسطة والمعروفة لدى الجميع بــ (فيتامين "و") أظهرت لنا كم أن الحياة غير عادلة!

الواسطة .. الواسطة .. الواسطة !

أصبحنا نراها في  كل مكان!

جعلت من حياة الفاسدين أفراحا ومن حياة الناجحين أتراحا!

فالسعادة هنا لمن يمتلكون هذا الفيتامين ... ولا عزاء على الفاقدين!!

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author

محمود جوده محمود أبو الهيجاء كاتب وروائي أردني مواليد 14/9/1994 خريج جامعة اليرموك عام 2020 - تخصص التربية الرياضية الأعمال الخاصة بي: رواية "أحببتها برجوازية"