قرارك صنع يدك
ستجد نفسك ضمن دائرة مغلقة، محاط بظروف صعبة، ستجد نفسك تعيش هجرة قصرية إلى حياة اشبه بالموت على كل حال ستجد نفسك تحاول أن تقاوم بكل أساليبك، ولكن همتك قد انتهت، وستجد نفسك أصبحت جزءا هشا متكيفا مع ذلك المكان الجديد، مع ذلك ستجد نفسك تلقائيا تحاول صنع الفقاعة الخاصة بك، ستصنع حياتك الخاصة ضمن حدود امكانياتك، سيتكيف جسدك مع المكان ولكن عقلك يأبى ذلك، وستعمل على خلق خصوصيتك بكل تحدي وإصرار وقوة لا مثيل لها، وستكون قادرة على تحمل المسوؤلية بكل جوانبها وستكون قادر على مواجهة كافة التحديات، فهي حياتك، انت قائدها وستعمل على تحقيق أهدافك اذا عملت جاهدا على تحقيق ذلك، وتحملت مسوؤلية ذلك.
فعليك أن تدرك تماما بانك من تتاخذ القرار لذلك عليك تحمل ما ينتج عن قراراتك، لذلك قبل اتخاذ قرار ما، اسرح في خيالك لتحاول وضع جميع احتمالات نتائج قراراتك، متجنبا الظروف الصعبة التي تمر بها، لا علاقة لظروف لحظية ان تحدد قرارك الذي سيؤثر على حياتك القادمة ولفترة طويلة، والا فستندم كثيرا، ليس بالسهل تخطي هذا الأمر ولكنك اذا اردت ستنجح، اذا تجاهلت ما يحصل معك من ظروف سيئة، او ما حصل معك بالماضي، واعتبرته شيئا عابرا لا قيمة له، وحاولت استغلال قوتك الداخلية وارادتك، ستحقق ذلك النجاح الذي تصبو إليه وستصل إلى ما تريد، فالقوة الكامنه بداخلنا تضاهي جميع القوى الخارجية الداعمة والمثبطة لك، فالقرار قرارك، ستصفعك الحياة على وجهك نتيجة لاتخاذ قرار بتاثير من أشخاص وظروف قاسية ستجبرك على ذلك ولكنك ستستقيظ متأخرا، نادما على ما فعلت، بعد أن تكون خسرت الجزء الأكبر من عمرك.
فعندما تربطك علاقة بشخص ما فأنت بذلك تكون قد احطت نفسك بهالة معه مملوءة بالأمان، ستجد نفسك تفضفض وتحكي له عن كل شيء سواء كان بالماضي او الحاضر، ستتكلم بقوة عن طموحاتك واحلامك حتى إنكساراتك ونقاط ضعفك لن تخفيها عنه، لن يزعجك الحديث معه حتى عن اتفه الأمور ولكن عندما تجد نفسك في علاقة مع شخص تحاول دائما أن تبين له ان كل الأمور على ما يرام وليس هناك ما يقلقك، ما يزعجك، ما يوجعك او يوجع من تحب، خوفا منه ومن رده فعله، هنا اعلم جيدا بأنك في امان زائف وهالتك مملوءة بالخوف والجبن والحقد والكراهية والكثير الكثير، ستحاول ان تفرغ طاقاتك في العمل، لن تشعر بذلك الابعد حين، فتجد نفسك رهين لعملك ولا تستطيع أن تنتزع قيوده، او بالأحرى انت بحاجة له، فحتمية العلاقة تتطلب منك الحصول على المال للاستمرارية لا للأمان، ستجد نفسك مرهق بالتعامل وخلق علاقات مع أشخاص سلبية بالعمل من أجل الحصول على المال، قد تنفد طاقتك ولكن عليك الاستمرار حتى لا تفقد نفسك أيضا، فانسحابك من أجل شخص سلبي يزعزع ثقتك بنفسك وتقودك إلى الفشل، بالنهاية انت مرغم على التقبل والأعتياد في العلاقات ولكن عليك الموازنة بين كل شيء بحيث لا تصبح عبدا لأي منها.
You must be logged in to post a comment.