قصة أبي حنيفة

من ضمن القصص التي تقدم لنا دروسا في الحياة 

قصة أبي حنيفة ...

كان قد اعتاد الشيخ أبو حنيفة أن يقيم درسا بعد صلاة الفجر في المسجد وكان يتحلق في حلقته طلاب العلم ...

وكان الشيخ أبو حنيفة يمد رجله بسبب آلام الركبة ...

...

في يوم من الأيام دخل رجل المسجد وكانت ملامحه ملامح الهيبة والوقار فكان الرجل ذا لحية كبيرة عظيمة يلبس اللبس الأبيض الجديد ...

لمح الشيخ الرجل فلم يمدد رجله في ذلك الوقت بل كان عاقصها يلقي الدرس على طلابه وكان الدرس حينها عن دخول صلاة الفجر حسب ما جاء في القصة ..

كان الرجل يسترق النظر إلى الحلقة و إلى الشيخ 

حتى إذا ما قام على حين غرة وقال بمعنى الكلام 

الرجل : نعم شيخ  . "إني سائلك فأجبني "

فحسب الشيخ أنه أمام أحد العلماء الذي لم يتسع علمه الأرض 

فقال : "تفضل واسأل"

الرجل: أجبني إن كنت عالما يوكل عليه أمر الفتوى .متى يفطر الصائم ؟

ظن الشيخ أبو حنيفة أن السؤال فيه أمرا جللا أو معنا عميقا لا يدركه علمه ...

جاوب الشيخ : "يفطر إذا غربت الشمس".

فزّ الرجل بعد جواب الشيخ وقال سائلا الشيخ وكأنه وجد حجة أو لبسا في سؤاله : "وإذا ما غربت الشمس في ذلك اليوم فمتى يفطر الصائم" ؟

الشيخ في ذلك الوقت عرف أمر هذا الرجل وتكشفت حقيقته....

قال وهو يمد رجله بعد استحمال الآلم الطويل 

"آن لأبي حنيفة أن يمدّ رجله ".