قصة قصيرة

شبكة الصياد

 

لليوم الثالث على التوالي يرمي الصياد شباكه في النهر ويجرها خالية الوفاض،

بدل الأماكن وشبكة الصيد، لكن لا جديد.. الشباك خالية إلا من بعض العشب وأوراق الأشجار الجافة، كادت الدهشة أن تفتك به، ذلك أن هذا الأمر لم يحدث له من قبل، يذهب إلى داره في عينيه حزن وفي قلبه حسره، 

 

في منامه أتاه أتٍ وقال:

ياصياد انتبه، توكل على الله في الصباح وقبل شروق الشمس، وألقى الشباك ثم ردد هذه الأية"وآذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق" 

 

ظل يرددها بلا وعي منه، أخذت زوجته وضع الجلوس ونظرت إليه وقالت:

_لا حولَ ولا قوةَ إلا باللهِ، وإستطردت:

الراجل بيكلم نفسه، يارجل إصحى ووحد الله متعملش في نفسك كده،

نهض منشرح الصدر والوجه ورماها بابتسامة عريضة ولم يخبرها بشئ،

 

صلى الفجر وحمل شباكة ووجهه الضاحك

أزعج زوجتة وخشيت عليه من الجنون،

 

رمى الشَبكَّة وردد الآية.. دقائق شَعُرَ بثقل في يديه لم يشعر به من قبل، سحب الشبكة فلم يفلح.. إستجمع قواه وصاح قائلاً : يارب، بعد جهد جهيد وضع الشبكة ومافيها من خير كثير في المركب، ثم جلس لاهث الأنفاس غارقاً في عرقه،

وابتسم وهو ينظر إلى الأسماك ذات الأحجام الكبيرة  قائلاً :

وآذن للناس بالحج.................. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles