كلمة شكر وتقدير .. لمن وصل سن التقاعد

  

كلمة شكر وتقدير .. لمن وصل سن التقاعد

     بسم الله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله  وصحبه ومن والاه ، ومن سار على نهجه واستن بسنته ، واقتفى أثره ، واهتدى بهداه ..

                                                             ثم أما بعد ،،

               يا غافِلاً وَلَهُ في الدهرِ موعظة           ***                إن كُنتَ في سنَةٍ فالدهرُ يَقظانُ

                              هكذا حال الدنيا تجمع ثم تفرق .. وهذه هي سنة الحياة ..

لِكُلِّ شَيءٍ إِذا ما تَمّ نُقصــــــانُ ..

فَلا يُغَرَّ بِطيبِ العَيشِ إِنســـــانُ ..

وَهَذِهِ الدارُ لا تُبقي عَلى أَحَـــــدٍ ..

وَلا يَدُومُ عَلى حالٍ لَها شــــــانُ ..

إننا اليوم نودع رجلا عظيما ودودا كريما حليما ، عالما عاملا ؛ غاليا علينا ، مقربا إلى قلوبنا ، نودعه لتركه ومغادرة المكان ، ولكننا نستودعه قلوبنا ، فإنه إن فارقنا بالجسد فإن روحه وسيرته وعلمه وعمله وتفانيه وصبره وقوة تحمله لمشاق العمل وقدرته على احتواء المشاكل وحلها ، يظل كل ذلك قدوة لنا ونبراسا يضيئ لنا الطريق .

   إن هذا الحدث يشعرنا بألم الفراق ، ولكن عزاؤنا أن منهجك وسلوكك القويم في إدارة العمل والتفاني فيه وتخطي الصعاب يظل منهجا نستمد منه الطاقة والقوة والعزيمة والإصرار ، فقد أصبحت قدوتنا الباقية والتي اتخذتها من رسولنا الكريم متمثلا قوله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " واضعا نصب عينيك قوله تعالى " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون " .

   ونحن من هذا المقام نتوجه لشخصك الكريم بأرق وأجمل التهاني والتبريكات لبلوغك سن التقاعد بعد مسيرة مليئة بالجهد ، حافلة بالعطاء ، فقد أعطيت وبذلت كل ما تملك من وقت وجهد دون كلل أو ملل فندعو الله أن يتقبل منك جهدك ويجعله في ميزان حسناتك وأن يديم عليك موفور الصحة والعافية ، وأن يصلح لك حالك ويبارك لك في مالك ، وأن تقر عينك في ذريتك وعيالك .

   ونتمنى لك - من الله -  العمر المديد  ، و حسن العمل ، وأن يجعل القادم من حياتك خيرا مما مضى وأن يكون عملك شاهدا لك لا عليك .. وفقك الله لما فيه رضاه وندعوه ألا يحرمك الأجر فيما قدمت ..

                                       فأنت فخر لنا وعــز لوطنك  .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

                                                  بقلم أ . / عبد الشافي أحمد عبد الرحمن         

                                                                شكرا لكم .. وإلى لقاء  ..

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author