كورونا بين الموت وجني المال

   كورونا مرض الموت أم مرض جني المال ،لكن ماذا إذا إجابتك جني مال ؟هل أنت عزيزي القارىء مستغرب من الإجابة ،مهلا فقد أجابها تسعون شخصا في الفعل في المملكة المتحده ،فقد وافق تسعون شخصا في المملكة المتحده(بريطانيا)تتراوح أعمارهم بين الثمانية عشر عاما ،والثلاثون عاما على أن يتم حقنهم بفايروس كورونا عمدا ،مقابل أربع ألاف وخمس مئة جنيه سترليني ،ليكونوا هم عينة البحث التي سوف يتم إجراء الأبحاث عليها ،لدراسة مقدار مقاومة الجسم البشري للفايروس ،مقدار إنتقال العدوى التي يستطيع أن يتسبب بها الشخص المصاب الذي لا تظهر عليه أعراض المرض للأشخاص الأخرين غير المصابين بالفايروس .

هذا جهد علمي مشكور لا خلاف على ذالك ،لكن شي الذي حيرني بشده هو موافقة أشخاص في مقتبل العمر على إجراء التجربة ،وهم يعرفون تماما أن هذا الفايروس لا يمكن سيطرة عليه ،وأنه مرض قاتل هل يعقل أن فايروس كورونا لم يعد قاتلا ؟وإذا كان كذالك لماذا عندنا إلى الإجراءات المشدده إذن ؟هل أصبح الإنسان أكثر حرصا على المال من حرصه على الحياة التي سوف ينفق فيها هذا المال؟هل يعقل أن يكون هؤلاء الأشخاص يملكون طاقة كبيرة من الإثار لا يملكها معظم الناس في هذا العصر ؟هل أصبحت الحياة رخيصة بالنسبة إليهم إلى هذا الحد؟ أيعقل أنها وسيلة مقنعه للإنتحار ؟أسئلة كثيرة جدا تجول في خاطري لا أجد لها جواب مقنعا ،هل هم مخطئون ؟أم أنني أنا من أصبحت متمسكا بالحياة أكثر من اللازم ،لكن الحياة تستحق أن نتمسك بها أليس كذالك؟غريب لكن هؤلاء الأشخاص يعشون في المملكة المتحده مملكة العلم ،والحضارة ،المال ،في تلك البلاد يحرصون جدا على المواطن لدرجة لا تصدق، الناس هناك لديهم كل أسباب التمسك بالحياة ،مع ذالك يقدمون على تلك التجربة الخطيرة التي قد توصلهم للموت.

الحياة غالية جدا بالنسبة لي ،أحبها أكثر من نفسي ،رغم أن الفرص في حياتي قليلة ،رغم أن الناس في بلادنا لا يذوقون رغد العيش بسهولة ،رغم قلة فرص العمل ،رغم كل الضربات التي نتلاقها في الحياة ،رغم كل شي سنبقى متمسكين بالحياة ،لعلنا نفعل شيء ،يجلعنا نكون فخورين فعلا أننا عشنا الحياة ،شاركوني أرائكم في تعيقات هل ستختارون الحياة أم المال ؟

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad