عندما يخونك الطريق علم بأنه لا يشبهك ولا يمت لقلبك بصلة ، عد من حيث أتيت ولا تكمله ، فالطرق الصحيحة لها معالم واضحة وتحتاج الى بداية جديدة ونظيفة خالية من الشوائب ، ولا ترتبط بتوقيت معين؛ فكل الأوقات مناسبة والشمس تشرق باستمرار لتنذر ببدايات جديدة ، كما والقمر يضيء في كل ليلة سماء كاملة ليخبرنا بأن الأرض تمقت الظلام وبأن الفرص لا تنضب وتوجد في كل مكان وزمان .
تعلم بأنك عندما تضل الطريق فلن تهتدي الا اذا سمعت صوت قلبك وعقلك بقوة ، ومنحت كامل تركيزك للاشارات ؛ فهناك عدّة أمور تحدث خلال رحلتنا التي اخترناها بكامل ارادتنا ووعينا ، والتي تجبرنا على الوقوف للحظة والتساؤل لماذا يحدث هذا وهل أنا في الطريق الصحيح ؟
تذكر وأنت تغادر الطريق الخاطئ رجوعاً الى بداية جديدة لمسلك صحيح بأن تضع خطتك والتي يجب أن تصاغ بشكل سليم و أن تحتوي على بنود يمكن تسميتها ب (سلامة الوصول ) والتي من المفضل أن تقوم بالصاقها على الصفحة الأولى من خطتك الخاصة والتي تتلخص فيما يأتي :
*لن أتعجل بالاختيار ( التأني ).
*في البداية سأكتفي برسم ملامح الطريق .
*لن أبدأ بالطريق الصحيح الا عندما أتأكد بأنني تجاوزت الطريق السابق ونسيت ملامحه.
*سأبدأ بكامل ارادتي وجل قوتي .
تأكد بأنه قد تطول فترة انتظارك لتجاوز المنطقة الفاصلة، لكنني أتمنى أن لا يصاحبك اليأس فالساعات التي تنقضي لتصل الى حلمك ما هي الا رصيدٌ اضافي لنجاحك ، كما أن هناك العديد من الافكار التي قد تساعدك في تجاوز هذه المرحلة بكل اصرار .
تزود بالفضيلة وتفقه في الدين حتى تغذي روحك وتصقل موهبتك وفي النهاية ستخرج من فترة انتظارك وتبدأ انطلاقتك في طريقك الجديد الذي رسمته بريشة أحلامك وتدربت لتكون مؤهلا للسير فيه بكل ثقة واصرار ، كماوتحمل في عقلك جميع الأسلحة التي ستقاوم بها التحديات والقيود والانهزامية ، وسعلم لاحقاً بأن الطريق الجديد الصحيح الجديد يستحق الألم الذي سبقه والوقت الذي مر .
You must be logged in to post a comment.