كيف أحمي طفلي من التحرشات الجنسية؟
قد يتعرض جميع الأطفال من كافة الأعراق والمجموعات والديانات للتحرش، لذلك ينبغي على الأبوين أو من يقوم مقامهما اتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة لحمايتهم من التحرشات، ووقايتهم من التعرض لهم بسوء من قِبل الغرباء أو ممن قد يكونون أحد المقربين، لذا ينبغي عليك حمايتهم باتباع ما يلي:
- مُشاركة الطفل حياته؛ ويمكن ذلك عن طريق التعرف إلى كافة الأنشطة التي يقوم الطفل بها، فمن المعلوم أن هذا الأسلوب يدفع بالطفل إلى الشعور بالراحة في التحدث إليك في حال تعرض لشيء يثير القلق.
- تابع حياة أطفالك اليومية واهتم بها؛ وذلك عن طريق خلق الأحاديث معهم مثل سؤالهم عن الأعمال التي قاموا بها خلال اليوم ومع من تناولوا وجبتهم، كما ويمكن سؤالهم عن نوعية الألعاب التي مارسوها ومع من.
- تعرّف إلى أصدقاء طفلك ومعارفه؛ وكن على تواصل مع الأطفال الآخرين الذين يمضي وقته بصحبتهم، ومع من يذهب للمدرسة، وعن زملائه في حصة الرياضة أو الموسيقى وحتى من يدربهم، إذ إنه يمكنك التحدث عنهم بصراحة، كي يقوم بتقليدك والتحدث عنهم.
- قم باختيار مقدمي رعاية أكفاء؛ بالإضافة إلى مدرسته الجديدة والنوادي والأنشطة التي يقوم بها.
- متابعة وسائل الإعلام؛ والتعرف إلى أخبار الحوادث والاعتداءات الجنسية، شارك طفلَكَ المشاهدة في حال كان عمر الطفل يسسمح له بفهم ما يُقال مع مناقشة هذه القضايا وخطورتها وأنه بإمكانه التحدث إليكَ دون خوف.
- لاحظ علامات التحرش على جسم طفلكَ؛ في حال لاحظتَ أنّ هناك أي علامات عليه ولو بسيطة فعليكَ التحرُّك فورًا سواءٌ أكان الطفل أحد أبنائكَ أو حتى أحد المقربين منك.
كيف تحمي أطفالك من الاستجابة للمتحرش
شجع أطفالكَ وتحدث إليهم وأخبرهم أنك على استعداد لسماعهم وقتما أرادوا، وبذلك يكون بإمكانكَ حمايتهم من المتحرشين كما وأنك ستمنحهم الشجاعة الكافية ليتحدثوا إليك دون تردد، وفيما يلي مجموعة من النصائح التي من شأنها حماية الطفل:
- ضع حدًا لتعامله مع الآخرين، وأخبره أن هناكَ أمورًا لا يمكن تجاوزها مهما حصل، فلا لمس ولا عناق ولا دغدغة من أحد حتى ولو كانَ مقربًا.
- عرّف طفلكَ بأجزاء جسده وعلمه كيفية الحديث عنها وعرفه إلى اسمائها، كي تكون لديه القدرة على القدوم إليك في حال شعر بالخطر.
- ليس من الخطأ لو تعلمت بعض الأساليب الأخرى من الخبراء أو من الكتب والمنشورات عن كيفية الحديث مع أطفالكَ حول التحرُّش أو الاعتداء الجنسي.
- أخبر الطفل أن لا خوف من القدوم إليه في أي وقتٍ يشاء خاصة إن كان هناك من يتصرف بغرابة تجاهه وأن لا يخاف من الإفصاح عما في داخله أو من العقوبة، أو من التهديدات إذ إنّ كثيرًا من المعتدين يقومون بتهديد الطفل وتخويفه.
علّم طفلك الفرق بين اللمسة الآمنة واللمسة غير الآمنة من الآخرين؟
بعد أن قمت بتعليم أطفالك أسماء أعضاء أجسامهم وخاصّة الأعضاء الحساسة، علمهم أنهم هم الوحيدين المسؤولين عن أجسادهم واشرح لهم أنواع اللمسات وهي:
- اللمسة الآمنة؛ كالمعانقة والتربيت على الظهر والتي يكون هدفها المحافظة على سلامة الطفل، وتكون من قِبل الآباء وطبيب الأطفال.
- اللمسة الغير آمنة؛ وهذه اللمسة تسبب الأذى لأجسام الأطفال أو مشاعرهم ومنها؛ الضرب والركل والدفع وباقي اللمسات والتحرشات التي تجلب الأذية للطفل.
- اللمسة الغير مرغوبة؛ وغالبا ما تكون آمنة ولكن الطفل يشعر بالضيق تجاهها، لذا علِّم طفلكَ كيف يصد تلك اللمسات بصوت قوي وواضح ومهذب.
المراجع
1- https://www.rainn.org/articles/how-can-i-protect-my-child-sexual-assault
2- https://www.vice.com/en/article/ne79w8/inside-the-australian-clinic-for-child-on-child-sexual-abuse
3- https://healthblog.uofmhealth.org/childrens-health/7-ways-to-talk-to-your-child-about-good-and-bad-touch
أتفق تماماً.. كلام ممتاز
كما يجب أن تكون لدى الوالدين فراسة لمعرفة مدى تقرب شخص كبير من طفله أو طفلته وعدم تجاهل ذلك.. وأعتقد أنها أصبحت مشكلة مجتمع ومحتاجة مجهودات وأبحاث وتحليلات.. لأن الشخص المتحرش غالبا شخص سبق له أعمال منافية وتم تجاهلها من قبل المجتمع السلبي.
You must be logged in to post a comment.