في هذا العالم الافتراضي ، في زمن يُقدر قيمة الانسان على ما يملك ، جهاز ايفون حديث ، سيارة اخر موديل ، ماركة الملابس التي لا قيمة لسعرها الحقيقه ، فقدنا الكثير والكثير من المصداقية ، لربما اصبحنا نتشابه بكل شيء ، حتى انك تكاد تجزم ان هذا العالم يملك نفس العقول والافكار والمعتقدات ، اصبحنا نرى نفس الوجه يتكرر في الكثير من الوجوه ، واصبح ما يجذبنا للاخر في الحقيقة هو فقط ان يكون على حقيقته ، ان تكون انت كما انت ، بدون تكلف ولا تصنع ، لكي تجذب من تريد اليك والى جانبك
في هذه الايام لا يلزمك التكلف ابدآ ، ان تسعد بإبسط الاشياء كما كنت طفلآ ، ان تصرخ فرحآ ، وتصمت حزنآ ، ان تفرح ب وردة جافة نسيتها في دفتر قديم ، ان تبتسم للاطفال في طريق عابر ، ان ترقص تحت المطر ، ان تحلق حول النار لكي لا تنطفئ في الليالي البارده ، ان تفرح بالعشاءات العائلية المنبسطة على الارض ،
والاهم من ذلك ان لا تخجل ابدآ من كونك انتَ ، الله لم يخلقنا مختلفين لكي نتشابه ، الله لم يخلق لنا سبع بصمات مختلفه لٍنُقلد الآخر ، لا بأس في امتلاك هاتف قديم تحتفظ فيه ببعض الصور والذكريات التي تعود اليها لتبتسم بعدما تضيق عليك الحياة ، فالهاتف سواء كان حديثآ ام قديم كلاهما لنفس السبب صنعوا ،
لا بأس بأن تلبس ملابس بالية او حتى ذات اسعار قليلة لمجرد انك ترتاح بها ، لا ان تنتظر العودة الى المنزل واغلاق غرفتك عليك لترتديها بين اربعة جدران وكأنها شيء تخجل منه ...
لا بأس ب امتلاكك سيارة من الطراز القديم ، ف جميعهم صُنعوا لذات الهدف ، ولا بأس بالتباهي ب بماضيك على انه جزء منك ، في العكس تمامآ ستكون اروع واجمل وابهى ٱن كنتَ كما انتَ ❤
ماجده_خالد
You must be logged in to post a comment.