كيف تنظمين وقتك اليومي بأبسط الطرق

الوقت

قيل قديمًا: الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، وكثيرٌ من الأقوال الأخرى التي طالما سمع بها الناس وردّدوها، ولكن ليسوا جميعهم يدركونها ويطبقونها، فتمرّ الأوقات سريعًا وتتكرر الأيام، حتى يُذهل الإنسان أحيانًا من تتابعها، وقد اهتم القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة بالوقت اهتمامًا شديدًا؛ فهو من أعظم نعم الله علينا فالإنسان مسؤولٌ عنه أمام الله عز وجل، عن عمره وعن شبابه خاصّة لما له من قيمة، فهو سن النشاط والحيويّة والعطاء، فالوقت سريع الانقضاء وما يمرّ منه لن يعود، لذلك هو أغلى ما يملك الإنسان.

كيف تنظّمين وقتك اليومي

لأن الوقت ثمين، يجب على الإنسان الواعي أن يستثمره استثمارًا صحيحًا، ويقضيها فيما ينفعه، وكثيرٌ من الناس خاصّة النساء في حياتهم اليوميّة لا يعلمون الطريقة الصحيحة لتنظيم الوقت وكسبه، حتى النساء العاملات، لذا ينبغي على كل ربة منزل أو سيّدة عاملة معرفة الطرق الصحيحة لتنظيم أوقاتهن، ليتسّنى لهن أداء واجباتهن اليومية من ترتيب المنزل، وتربيّة الأولاد، ورعاية شؤون الزوج، إلى جانب الاهتمام بنفسها، والاهتمام بالجانب الديني والثقافي وغيرها، وفيما يأتي أفضل طرق تنظيم الوقت:

معرفة الأولويّات: ينبغي للمرأة بدايةً وقبل كل شيء تحديد أساسيات حياتها والمهام المطلوبة منها، حتّى لا تنشغل فيما يقلُّ أهميّةً عن سواه من الأعمال، فلا يبقى وقت كافٍ لما هو أهم شأنًا، والأولويات كثيرة منها ما هو مهني أو عائلي، أو دراسي.
تحديد مضيّعات الوقت: تواجه المرأة في حياتها اليوميّة أمورًا عديدة غير مهمّة تؤدّي إلى تضييع وقتها فيما لا ينفع، ومنها الجلوس على التلفاز والإنترنت لأوقات طويلة دون الحاجة المُلّحة لذلك.
تصميم جدول زمني: إنّ رسم جداول زمنية يساعد كثيرًا في تحديد المهام والأولويات، على أن يكون هذا الجدول واضحًا ومقسّمًا حسب الأوقات والساعات، وحسب الأمور الّتي يجب إنجازها أولًا، وتجدر الإشارة إلى أنّه من الضروري تعليق هذا الجدول في مكان بارز كي يتسنّى للمرأة الانتباه له وتذكره باستمرار، ويجب أن يتّصف هذا الجدول بالمرونة، بتحديد أوقات معقولة ومناسبة للمهمّة الّتي تريد المرأة إنجزاها، وإن شعرت المرأة بضيق الوقت قياسًا مع المهمة فعليها تعديل الجدول تعديلًا صحيحًا وملائمًا.
وضع أوقات محددّة لإنجاز أي من المهام: فمثلًا للنوم أوقات محدّدة، فلا يجب أن تتجاوز ثماني ساعات، وست ساعات أيضًا كافيّة، إضافةً إلى تدريب النفس على النوم والاستيقاظ باكرًا، فالنوم المبّكر يعدّ أكثر فائدة للجسم، إضافةً إلى أنّ الاستيقاظ باكرًا يحفّز الدماغ على أداء مهامّه بطريقة أفضل في الصباح الباكر.
تحديد الأهداف وكتابتها: من الضروري جدًا أن يكون لكل امرأة سواء كانت عاملة أم ربّة منزل هدفٌ ما، تعمل وتسعى من أجل تحقيقه، والأهداف عديدة، ولكل امرأة هدفها، ومن الضروري جدًا تدوينه في مكان ما كي لا يغيب عن بالها ويبقى حاضرًا أمامها.