إن الإبداع يحصل عندما يستثمر الإنسان قدرات مجتمعه و يحاول كسر الروتين الذي فيه و يرضي حس الريادة في نفسه فيصير مبدعاً لأنه رفض أن تذهب حسناته سدى و يغلب مشاعر الخوف و القلق التي فيه فلا يخجل من نقاط ضعفه.
و يجب التمييز بين المبدع و المتهور الذي لا ينهي عمله على أكمل وجه و الذي يأخذ من كل حقل قضمة و لا يسير وفق شكل هرمي حيث يبدأ بالقاعدة و ينتهي بالرأس.
و من واجباتنا كأفراد في المجتمع هو ترك مساحة مناسبة و مريحة للمبدعين خالية من التنمر و خالية من التهجم و مملوءة بالنشاط و الأمور التي تساعد هؤلاء في حياتهم الإجتماعية و إن أبدع جميع أفراد المجتمع فسوف نشاهد إعلامه يتجدد و أزياءه تصبح أجمل و أرقى و سنرى الروح المعنوية تقوى.
و قد اعتادت المجتمعات الراقية على توفير مساحات الإبداع لمن يريد أن يظهر مهاراته و قدراته في أماكن جميلة مزودة بالأنترنت و مجانية للجميع و متوفر فيها أساليب الراحة و الأمان.
و من النصائح المهمة للمبدعين هي حصر الإحتمالات فذلك من شأنه أن يجعل الفوز ممكناً أكثر و يتم تلافي الأخطاء الكبيرة لكن من ناحية أخرى فتعاون المجتمع لا يعني تهاونه معنا و ذلك يعني أن المجتمع قد يتهاون في تقبله للأخطاء و في حال تكرارها فسوف يصل إلى مرحلة لا يتقبل حدوث المزيد منها لذلك من المهم حصر الخيارات المتاحة و الإمكانات المعقولة جيداً قبل البدء بمرحلة الإبداع.
من ناحية أخرى يجب على المجتمع الإستثمار الصحيح في الأشخاص الكفؤ و المبدعون أفضل من غيرهم في تجارب الإبداع و المبدعون تجدهم دوماً في مساحات مملوءة بالفرص يطمحون أن تكون لهم واحدة من هذه الفرص ليعملوا عليها و يطبقوا تجربتهم الخاصة.
You must be logged in to post a comment.