لا تؤجل عمل اليوم الى الغد..القتال مع المماطلة و الكسل

يقال: "لا تؤجل عمل اليوم الى الغد", قول جميل و كثير التكرار و لكن تطبيقه على بساطته ليس بهين خصوصا فى حياتنا اليوم!.

في عصر التكنولوجيا الحديثة بما فيها من أجهزة و انترنت و وسائل التواصل الاجتماعي أصبحنا نعيش في رخاء أكثر و ملهيات أكبر, فأصبح انجاز أبسط الأعمال المنزلية أو ممارسة الأنشطة الهادفة أو الدراسة تحتاج منا جهدا كبيرا لاستحضار قوة الارادة و التركيز لمباشرتها سريعا, و نجد خلاصنا في التأجيل و المماطلة يوما بعد يوم الى أن ينتهي بنا الحال الى الخمول و الكسل و منها الى الندم على التقصير في جعل حياتنا أكثر نشاطا.

مشكلة أخرى تواجهنا أيضا عندما نقرر ممارسة هواية أو تعلم مهارة ما و وضع خطة لذلك هي التمسك و الاستمرار على نمط ثابت و دائم و عدم الملل سريعا أو الاستسلام من أول خطأ او عقبة.. ففهذه الحالة أيضا قد يسهل الاستسلام الي المتعة و اللهو و تضييع الوقت لأن ذلك لا يتطلب مجهودا يذكر, عندها نرجع الى نقطة البداية.. الى "لا انجاز".

قد يكون نمط الحياة الخاملة الي لا تتطلب الكثير من العمل و الجهد مريحة و لكن متعة الشعور بالانجاز و الاعتزاز التي تعقب الاجتهاد و رؤية ثمار العمل لا يماثله شعور, فقط اذا ربحنا القتال مع المماطلة و الكسل.

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author