لا تستسلم للاكتئاب
قال أحد المختصين النفسيين عن الاكتئاب: لا تستسلم للاكتئاب هو يدعوك أن لا تغادر سريرك، وأن تجلس في بيتك، لأن مزاجك غير جيد، وتشعر بالكسل، وربما يقول لك أن لا أحد يفهمك! لا تنخدع بالاكتئاب، وخالف ما يدعوك، اجلس مع أحبابك، وقم بأنشطة تبهجك حتى لو لم تستمتع فيها حالياً، فذلك هو السلوك الصحيح للتعامل معه.
إن الاكتئاب يضللك، ويوهمك أنه لا فائدة من القيام بأنشطة تسعدك، لا قيمة لقضاء وقتك في هواياتك، إنه يريد أن يجردك عن حياتك الطبيعية كإنسان ، لا تسمعه وخالفه ، حتى لو لم تنبسط بتلك الأنشطة كما في السابق ، فذلك ربما يوقف تغلغله فيك، ويخفف من وطأته، وقد يتحسن مزاجك لاحقاً
إن استشارة الطبيب تساعد في القضاء على الاكتئاب، فلا تتردد في التواصل معه ، حارب الاكتئاب بالعلم والوعي ، لا تتأخر عن الاستشارة يوماً، لأن تأخرك قد يزيد الصعوبة في التعامل مع الحالة، واعلم أنك لست الوحيد الذي تعاني من الاكتئاب، فهو ثاني أكثر الاضطرابات النفسية انتشارًا في العالم أجمع.
الاكتئاب يجعلك تزهد في وظيفتك، و تكسل عن القيام بأعمالك ، ويسبب الخلل في دورك الأسري، لذلك يجب أن تخالفه، وعليك أن تجاهد نفسك، قم بدورك بما تقدر عليه وضمن استطاعتك، استشر مختص للقيام بكل هذه الأعمال، سيعينك ويدعمك ، فالفراغ والجلوس وعدم العمل ليس علاجاً للاكتئاب كما قد يوهمك.
إنها معركة ضارية مع عدو خفي، فالاكتئاب يتسلل لك وأنت لا تشعر به، التساهل معه لا يفيد، تجاهله يضر، سماع نصائحه لا تأتي بخير، والوصمة المتعلقة به والنظر السلبية لعلاجاته من وسائله لكي يتمكن منك فلا تراجع المختص إلا متأخراً للأسف، لذلك وعيك به ومبادرتك مهمة في التصدي له
لذلك كن مستعداً له ومتأهبًا ،وحاربه بكل وسيلة علاجية معتمدة رسمياً للقضاء عليه، فالدواء يفيد لحالات، وجلسات العلاج النفسي مفيدة ، والرياضة ربما هي أشبه ما تكون بالتطعيم ضد الاصابة به، وتخففه كثيراً في حالة الاصابة بعد استشارة المختص، فإن فعلت ذلك كله فأبشر بنتائج طيبة.
You must be logged in to post a comment.