لا تكن والدا.. بل كن أبا

لا تكن والدا.. بل كن أبا

 

أن يكون المرء أبا أو أما هو أصعب وظيفة على النطاق العالمي والشخصي . بيد أن العديد من الاباء والأمهات لا يحصلون على الوقت الذي يحتاجونه ليمضوا وقتا مع أطفالهم . فهل المشكلة تتلخص بالوقت أم بالأشغال ؟! أم بمراقبة النفس .

 

الوالد هو الركن الاساسي لإيجاد طفلجديد فقط وهو ما يجعله فار من وجه المسؤولية تجاه المولود؛ وقد أوجد طفله "بمساعدة الخالق" وانتهى .. أما الأب فهو من يوشك على اسعاد طفله برعايته له ، لأنه يعلم انه باسعاده لطفله سيكون هو (الأب) المغمور بالسعادة .

 

على مر الزمان منذ أن خلق ادم والناس يحترمون أبنائهم بمشاركتهم المنطق والعقل والفلسفة الأبوية والروحية لايجاد المنطق القلبي الممثل بالحب تجاههم ، كيف لا وقد أحاطتنا موجة من التكنولوجيا الحديثة التي تمنع الحب و تهجع العلة والامراض الباطنية والعقلية ، يقولون انها تقرب البعيد وتبعد القريب لكن بظني أنها مقولة خاطئة ، لأن البعيد حينما يقرب سيصدٓم بما سيفعلونه أهله و أصحابه به ، ستبعده أكثر وأكثر عن ما كان به بعيدا ..

 

يقول باشاروف مينيكيلوفيتش - أحد العلماء الروس المسلم وهو بروفيسور في الطب الباطني حينما كنت جالسا معه بأنه لو كان في الحياة كرة أخرى للعن الله التكنولوجيا ، وحينما سمعته قلت له ولما ذلك ، قال لقد ذكرتني بعائلتي التي أصابها الضر بما كسبت ايديهم وتبت يدي تجاه هذه الترهات الحديثة والمقصودة بالترهات هي التكنولوجيا الحديثة.

 

لقد أصيب طفله الذي لم يتجاوز العشر سنوات بالتصلب النفسي مما أجبره الى الانتحار وذلك بسبب ان أباه لم يكن يجد وقتا ممتعا لقضائه معه ،

 

لا يندم الانسان على فعل هو مقدمه...... ولكن عندما يندم يتقدما

 

فلا تتقدم من بعد الندم لكن تألق بما لا تندم عليه غدا

 

ان الحياة متاع زائل فلا تكن مما ألهتهم حياتهم عن إنشاء ولد صالح يدعو له ، أسأل الرب أن يلهمكم طريق الصواب

 

بقلم د.رمضان كلوب

 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author