لا عَزاءَ للأحلام...!

لا عَزاءَ للأحلام...!

................

مُشكِلةُ الأخطاء الشائعة، أو بالأحرى مُعضلتها، في عالَـمِـنا الافتراضي، تزدادُ تعقيداً يوماً بعد يوم، أما عالَـمُـنا الواقعي، فليس أسعدَ حالاً، للأسفِ الشديد...!

وككثيرين غيري، كتبتُ بفضل الله، عن الأخطاء، وحاولتُ، قَدْرَ استطاعتي، بما علَّمني ربي، تدقيقَـها، بشكلٍ لا يحرج، ولن يجرح، حتى لقاءِ ربي.

أما ما يتم نَـشْــرُه من صورٍ بكلامٍ منسوبٍ لعلمائنا الأجلاء، كإمام الدعاة الشيخ الشعراوي، يرحمه الله، أو شعرائنا المبدعين، كشوقي ومحمود درويش وغيرهما، فأخطاؤه كارثية، وهم قبلي والجميع، من هذه الأخطاء براء...!

لذلك أهيبُ بأخواتي الفُضليات، وأحبابي الكِرام، عدم نشر ما لم يقله علماؤنا الأجلاء، ولا أدباؤنا الأموات منهم والأحياء، لأن الأخطاءَ في النشرِ والناشِر، رغم ثقتي بحُسنِ نيتهما، ولن تكونَ في من ربّونا وعلَّمونا، وسيظلون أساتذتنا وقدواتنا، كيلا نسيء إليهم، من حيثُ لا ندري...!

ولا عزاء لعمِّنا نزار قباني، ولا للأحلام ولو كانت مستغانمي، لأن ما نراه يومياً ما هو إلا غيضٌ من فيضِ هذه الكوارثِ اللغوية، وقليلٌ من كثير، يؤلِمُ جدَّنا سيبويه في قبره...!

................

مُــحَــمَّــد عبــد الـمُــعِــز

#مدقق_لغوي
#محرر
#كاتب_محتوى

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles