لماذا تشعر بالغثيان والدُوار أثناء القراءة في السيارة؟

لماذا تشعر بالغثيان والدُوار أثناء القراءة في السيارة؟

قد تعتقد أنك تستطيع تحمُّل الرحلات الطويلة في السيارة أو الطائرة أو في السفينة، لأنك تخطط قضاء الوقت بالقراءة أو لعب لعبة على هاتفك، ثم تفعل ذلك حقًا في الدقيقة الأولى، إلّا أنك تشعر بالغثيان في الدقيقة الثانية، نتيجةً لما يسمى بدوار الحركة، يجعل دوار الحركة السفر مزعجًا للأعصاب، ويمكن أيضًا للقلق أن يجعل الأمر أسوأ، لذلك قد يشعر الشخص بالغثيان بمجرد جلوسه على متن الطائرة، قبل البدء بالتحرك. فما سبب هذا الدوار؟

 

تتفاعل أنظمة الحركة والتوازن الثلاثة معًا كالآتي؛ عيناك ترى أنك تتحرك، وتشعر الأعصاب الموجودة في عضلات ومفاصل أطرافك بالحركة، وتحتوي قنوات الأذن الداخلية على سائلٍ يتحرك ليُدرك الجسم الحركة، تُرسل تلك الأنظمة المعلومات الحسية إلى عقلك، الذي يخبرك أنك تتحرك.

 

عادةً ما يحدث دوار الحركة عندما يشعر واحد أو اثنان فقط من أنظمة الحركة تلك أنك تتحرك (الأذن الداخلية عادةً)، ويشعر نظام آخر أنك ثابت، يؤدي ذلك إلى عدم تطابقٍ في التواصل مع الدماغ، فيُصاب عقلك بالارتباك بسبب وصول إشاراتٍ مختلطة، غالبًا ما يحدث ذلك عندما تركّز نظرك على شيء لا يتحرك، لكن أذنك الداخلية تستشعر الحركة، لذا يستشعر الدماغ هذه الحركة غير الطبيعية، مما يؤدي إلى الغثيان أو القيء.

 

لماذا تكون استجابة الدماغ على هذا النحو؟ هذه هي الطريقة التي يستجيب بها الجسم للمعلومات الحسية المتضاربة، كما أن دوار الحركة هو متلازمة معقدة ترافقها مجموعة متنوعة من الأعراض، مثل الدوخة والتعرُّق والصداع والتعب العام.

 

قد تتمكَّن من خداع دماغك وتخبره أنك لا تتحرك، يمكنك مثلًا أن لا تنظر خارج النافذة إذا كنت في السيارة أو الطائرة، ويمكن أن تنزل أسفل السفينة  إذا كنت على متن قارب، إن هذا هو السبب في إصابة بعض الأشخاص بدوار الحركة أثناء ركوب السيارات فقط، ولكن ليس أثناء القيادة، لأنه في الحالة الأخيرة يكون نظرهم على الطريق.

 

يقول الخبراء أنه يمكن أيضًا الإصابة بدوار الحركة عندما تكون جالسًا بلا حراك وتلعب ألعاب الفيديو، أو تستخدم معدات الواقع الافتراضي أو تشاهد فيلمًا ثلاثي الأبعاد، لكن في هذه الحالة، يكون الوضع عكسيًا، أي أن عيناك تدركان الحركة وتخبران الدماغ أنك تتحرك، لكن جسمك وأذنك الداخلية لا تشعران بالحركة.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
أبريل ١٨, ٢٠٢٣, ٣:٥١ م - Aya Mohammed
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٢٣ م - Abdallah
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Rasha
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٠ م - Areej Alfateh Salah Aldien
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٢ م - ملك حمدي
About Author