" الانفصال قرار صعب يحتاج الى وقت ودراسة , قد يكون هو الحل الأفضل لعلاقة كتب عيها الفشل ,خاصة بعد أن أنطفا لهيب الحب وتحولت المشاعر إلى رغبة بالبكاء المستمر والضيق " .
اتخاذ القرار قد يكون صعبا في البداية ولكن الأمثل من وجهة نظر الزوجين كلاهما أو احدهما ..
ان تعيش الحب الآبدى والاحلام الوردية هى ليست حقيقة للبعض , فتحديد سعادتك هو قرار يعود اليك وحدك , انت الشخص الوحيد الذى تعلم فى اى طريق ستجد راحتك , وما يحتاج زواجك لكى ينجح ويستمر .
فى بعض الأحيان نلجأ إلى البقاء في هذه العلاقة رغم انتهاء الحب , لعدة أسباب :
· الأبناء :
أهم واقوي سبب لاستمرار فى حياة لا رغبة فيها , كثيرا من الأزواج يفضلون ان يضحوا بسعادتهم فى مقابل المحافظة على التوازن العاطفي والأسرى , حيث يجتمع الطرفين فى بعض الأحلام والطموحات بالنسبة لمستقبل الأبناء , فهما مشتركان معا فى رسم خطط تربوية لهم وتعليمية ورياضية ودينية ..فهما يرغبان ان ينشأ أولادهم في بيئة متوازنة صحية ونفسية وسلوكيا ..
الأطفال هنا السبب الرئيسي في عدم طلب الطلاق خوفا من تفكيك الأسرة وهدم حلمهما تجاه أبناءهم ..
وطلب الطلاق هنا يكمن فى مقدار التفاهم والتنسيق بين الطرفين فى كيفية تربية الأبناء والرؤية بعد الانفصال ورعايتهم , وعدم اقتحامهم فى المشاكل التى تقع بينهما واستخدامهم كوسيلة لانتقام , وإلا يفضل التريث في تأجيل الطلاق حتى يكبر الأبناء ..
· الخوف من فقدان الأمان :
يخشى الشخص عند الانفصال من فقدان الاحتياجات النفسية والأمان الذي يوفره له الحياة الزوجية من منزل مريح وحياة مستقلة , وخاصة بأنه سيضطر الى اللجوء إلى حل من الاثنين وهما إما الرجوع مرة أخرى الى السكن مع الأهل – وهذا يفقده بعض من الحرية وخاصة انه قد اعتاد على الخصوصية والاستقلال – والاختيار الثاني ان يوفر لنفسه سكن أخر, وإعادة بناء منزل جديد وتأسيسه قد يكون أمر صعب وشاق سواء من الناحية المادية والنفسية .
· الناحية المادية والاجتماعية :
قد يكون احد الطرفين ذو مركز اجتماعى مرموق , او مرفهة ماديا .. مما يجعل طلب الطلاق صعبا خوفا من فقدان تلك المميزات وبالتالي يخسر معها حياة كريمة مرفهة قد لا يجدها بعد الطلاق ..
وفى هذة الحالة لا ينصح بالطلاق حتى يتوفر الدعم المالي والاجتماعي .
· الوقوع في الحرام :
فإذا كان الشخص لا يستطيع الزواج مرة أخرى فلأفضل فى هذة الحالة ان يتريث فى الانفصال حتى لا يقع فى الحرام , ومحاولة علاج المشكلة بإحياء مشاعر الحب بينهما , إعادة النظر في ما تريدان وتحتاجان من بعضكما البعض ومن علاقتكما
إصلاح زواج بلا حب
إيجاد طرق للتواصل هو سر إصلاح زواج بدون حب، فكر في سبب زواجك أولاً، حاول أن تعرف ما تريده من الشريك وكيف يمكن أن تصنعا الحب معاً من خلال شراكة وحياة مميزة، ، إذا يمكن أن تكون العشرة الطيبة والطباع الحسنة أرضية قوية لعلاقة زوجية مثالية قدر الإمكان.
o الوقوع في الحب:
العمل على تحسين العلاقة بتعريف نفسك الى الشريك والبحث مواطن الجمال فى الطرف الآخر واسترجاع الذكريات الجميلة , ومحاولة الوقوع فى الحب مرة اخرى ..
o إنشاء صداقة قويّة بينهم :
احيانا تكون الصداقة بين الطرفين اقوى واعمق وانجح من الحب فى استمرار الزواج , توطيد الصداقة ياتى من مشاركة الاوقات والاهتمامات والهوايات معا, فتح حوارات شيقة وممتعة جديدة تساعد فى بناء صداقة قوية لا يستغنى فيها طرف عن الاخر وبالتالى ستغير طريقة تعاملهما .
o الاهتمام المتبادل بين الزوجين:
الاهتمام عنصرهام فى الحياة الزوجية فهو يقوى ويحافظ على مشاعر الحب بين الزوجين , يأتى الاهتمام عن طريق العناية والرعاية وتخصيص مساحة ووقت خاصة للطرف الآخر بعيدا عن الاطفال والاهل والاصدقاء والمشاكل , وجعله أحد أولويّاته . وإعادة ذكريات التعارف والاوقات الجميلة التى جمعتهما وتبادل كلمات الاعجاب والحب وخاصة لو كانت نابعة من القلب لتعميق مشاعر المحبة والألفة بينهما .
o المبادرة بالاعتذار عند الخطأ :
عندما تخطأ فى حق شريكك فلا تتردد ان تقدم له اعتذار , فهو دليل على الرغبة فى حياة تسودها الاحترام والطمانينة , وعلى الطرف الآخر ان يتقبل الاعتذار والتسامح معه والتجاوز عن الخطأ .
o بناء الثقة وتعزيزها بين الزوجين :
عدم الثقة تدمر العلاقة الزوجية وخاصة اذا تحولت بالتدريج الى الشك , فهى تفسد وتعكر صفو الحياة , فيجب تجنب زعزعة الثقة بين الزوجين عن طريق الحفاظ على الاسرار الخاصة , والصراحة .
You must be logged in to post a comment.