لولا فسحة القراءة

كل شئ حولنا يعيث بطاقتنا هدراً ،هنا نضع نقطة ونبدأ.هذا الكون الفسيح _ والذي تزيده مدادا تلك الفسحة الضئيلة من القراءة  _ يجعل من طاقاتنا أمرا مستهدفا ، هذا أمر جدير بالإهتمام ، إنه يكاد ان يكون الوازع الأساسي في توليد طاقة التحدي لديك!

أنت الان تقضي بعض الوقت في قراءة مقالي هذا ،وأنا متأكد بأنه سوف يتكون لديك رغبة إيجابية اتجاه شئ ما . ان مجرد لحاق عينيك حروف القراءة أيا كانت سيحدث هذا الأمر تغييرا ما في "العضلة" العقلية . تأكد بأنك ذاهب إلى حروف ايجابية تُحسنُ قراءتكَ وتحسنُ هي أيضا رؤيتك.

إن القراءة عملية تشاركية،كما أنك تحادث شخصا ما،عليك أن تُحدثَ حواراً بين الثلاثة: النص وأنت ومعرفتك. هذا الثلاثي هو ما سيشكل لديك جسرا جديداً نحو أفق اخر. تأكد بأنك ستحلق في مدىً جديد مقصود أو غير مقصود.

هناك تآلف بين من يقرأ والثقة بالنفس،هما صنوان حين تكون القراءة واعية متمحصة لا يشوبها شائب،وحيث أنت وحيدا تأكد بأنك لست كذلك، إن الحروف لا تموت حين تقال بل تتجدد وتحيا وتتواصل وتلتقي وقد تفترق أيضا ، في المحصلة هي رياضة العقل الحقيقية إن كانت واعية كما ذكرت. 

ما أن تفرغ من نص أو مقال ، او كتاب ما ، حتى تجتمع مئات والاف العبارات والكلمات كلها تتنافس مخيلتك العثور على ماهية جديدة ، شكلٍ آخر لمخيلتك ، بصيرةٌ أخرى لم تكن على عتبات الحاضر أو الذاكرة ، حينها ، وبعد هذه المعركة الذهنية اللذيذة ستعثر على الأفق الجديد الذي ذكرت لك ، انها بعضٌ من جنة المعرفة التي لا تنتهي حقولها ، وهذا ما يجعلك أكثر  تحمسا لسؤالك المحير وهو بحق سؤالٌ ذهني ، يطرحه أي مثقف أو قارئ حقيقي ، ما هو النص القادم الذي سيحدث معركتي الذهنية تلك؟.

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author