مؤشر خطير يجب التحذير من عواقبه

مؤشر خطير يجب التحذير من عواقبه

أرجو أن تصل هذه الكلمات لعقل وقلب كل أم حريصة على مصلحة بناتها

ولكن قبل ذلك أريد أن أسألك أنت كأم عندما أنجبت بناتك ما الذي دار في قلبك وعقلك تجاه تربية بناتك وعليك العبء والمسؤلية الأكبر في التربية فالأب معظم وقته يكون خارج البيت في عمله

 

لماذا سألتك هذا السؤال وهذا هو لب الموضع

لأنه بنظرة عامة على بنات هذا الجيل أرى بعد كبير عن أهداف التربية من منظور الدين ومن منظور العادات والتقاليد أيضا

 

عزيزتي الأم لقد تساهلت كثيرا في تربية بناتك لدرجة أن سمحت للحياء أن يضرب في مقتل

 

والتهاون في الحياء ترتب عليه اختلاف في أولويات القيم والمبادئ التي يترتبى عليها النشئ

 

فظهرت نداءات دخيلة على مجتمعنا لم تكن موجودة من قبل مثل المساواة وتحقيق الذات والأمان المادي وبناء عليه تغيرت خريطة  المجتمع من حيث الشكل والأهداف

 

الشاب أينما يولي بصره يجد فتاة فهي معه في أي عمل يشغله وتظهر بكامل زينتها وأناقتها فأصبح هم معظم الشباب الارتباط بالفتاة الجميلة وهي من جانبها تبحث عن الأمان المادي فأصبح أحد أهم مطالبها في الشاب أن يكون غني وميسور يلبي لها كافات مطالبها وطموحها المادي

 

وباءت الأخلاق والدين هي الحلقة الأضعف في منظومة المطالب لدى الشاب والفتاة بل الأخطر لدى الأهل أيضا

 

وبناء عليه زادت نسبة الطلاق في المجتمعات العربية بل وتقدم سن الزواج للفتيات بل و أيضا سن الزواج للشباب بلا مبالغة لأنه حتى يبني الشاب نفسه ويحقق للفتاة وأهلها طموحهم في الأمان المادي يلزمه وقت طويل ينفقه من سنين عمره وحاجته الماسة للاستقرار  وهذا مؤشر خطير يجب التحذير من عواقبه

 

علينا أن نعود ثانية لمبادئ ديننا فاظفر بذات الدين ومن جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه وهذا ما حثنا عليه نبينا الكريم صل الله عليه وسلم

 

عزيزتي الأم عزيزي الأب المال وسيلة وليس غاية وأبنتكم أغلى من أن توزن بالمال والأولى بها صاحب الخلق والدين الذي إن أحبها أكرمها وإن كرهها لن يظلمها وسيحفظ سرها وعشرتها

 

ومؤكد أنه لن يكرهها أبدا إن ظفر بها لدينها لأن الدين هو الضمير المشتعل في قلب صاحبه والضمان الأكيد لمحبة وود يدوم مدى الحياة.

وخلاصة القول ربي ابنتك على الدين والأخلاق والحياء ليكون الدين والأخلاق أهم مطالبها في شريك حياتها لتضمن سعادة وود يدوم مدى الحياة بتقلبات فصولها وأحوالها. 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author