ماكرون .. الأحمق .. الجاهل .

ماكرون .. الأحمق .. الجاهل .

إذا سأل سائل  - وحق له أن يسأل - ما الصفات وما المميزات التي تؤهل شخصا ما أن يكون رئيسا لدولة أو راعيا لأمة أو حاكما أو قائدا أو سيدا مطاعا في أي زمان  وفي أي مكان ، فإن صفات السيادة والقيادة لا تتغير ولا تتبدل بتبدل المكـــــــان ولا تتغير بتغير الزمان .

  إن من يتولى مسئولية قوم أو أمه أو دولة سواء كان ذلك  رجل السّياسة أو رئيس الدولة أو القائد فلابد له من القدرة على التعلم أن يتعلّم باستمرار  وخاصة من دروس التّاريخ، وينظر في أحداث التّاريخ نظرةً ثاقبة متبصّرة عاقلة لاستنباط الأساليب الصّحيحة في الحكم والسّياسة التي  لا تسبب لرعيته الضر أو الكراهية او العداء، فالتّاريخ يعيد نفسه - كما يقال - والسّياسي الذّكي من يكون قادرًا على تجنّب الأخطاء التي وقع فيها السّياسيّون عبر التّاريخ . السّياسي المحنّك قادر على اتخاذ القرارات التي يرى أنّها الصّواب في الوقت المناسب والزّمن المناسب وبدون تردّد، ومن خلال الموازنة بين الإيجابيّات والسّلبيّات وتغليب المصلحة العامّة لأمته وقومة ولا يثير الفتن والعداء بين الأمم أما من كان على خلاف ذلك فيجب أن يراجع عقله ويعرضه على أصحاب التخصص . فأين ماكرون من تلك الصفات؟ ، هل يترأس جاهلا ؟ هل يترأس دولة فظا غليظا ؟ هل يترأس دولة  أحمقا؟ ، هل يترأس دولة من لا يتمتع برجاحة العقل والفطنة وحسن التصرف واللباقة؟ هل يترأس دوله من يفكر تفكير الصبية غير المميزين ويتخذ أسلوب العناد  في ردود أفعاله ؟ حقا صدق القائل الحكيم أيا كان شخصه : " على ماكرون أن يعرض نفسه على مصحة نفسية !

فإذا لم تعرف يا ماكرون ، ويا من على شاكلته .. إذا لم تعرفوا الصفات التي بها يجدر لأي فرد أن يسود أو يحكم أو يترأس جماعة أو مجتمعا أو دولة أو شعبا ، فاقرءوا هذا الصفات الت انبهر بها العقلاء واعترفوا بها في شخص معلم الناس الخير معلم البشرية كيف تكون الإنسانية أنه النيب الأكرم " محمد  " صلى الله عليه وسلم .    

 ألم يقرأ هذا النكرة " ماكرون " قول المستشرق الألماني : برتلي سانت هيلر في كتابه «الشرقيون وعاداتهم» فكان النبي " محمدا " داعياً إلى ديانة الإله الواحد وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيـمــاً حتى مـــــع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجلّ وأعظم الصفات التي تحملها النفس البشرية وهما العدالة والرحمة.

  ألم يقرأ هذا النكرة " ماكرون قول " الفيلسوف إدوار المستشرق الفرنسي في آخر كتابه ( العرب ): عرف " محمد " بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير والفكر والتحقق، وبالجملة كان محمدا أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم .

  ألم يقرأ هذا النكرة " ماكرون قول الباحث الأرجنتيني دون بايرون: «أتح لنسفك فرصة»: اتفق المؤرخون على أن " محمد بن عبدالله " كان ممتازاً بين قومه بأخلاق حميدة، من صدق الحديث والأمانة والكرم وحسن الشمائل والتواضع حتى سماه أهل بلده الأمين، وكان من شدة ثقتهم به وبأمانته يودعون عنده ودائعهم وأماناتهم، وكان لا يشرب الأشربة المسكرة، ولا يحضر للأوثان عيداً ولا احتفالاً، وكان يعيش مما يدره عليه عمله من خير.

     ألم يقرأ هذا النكرة " ماكرون قول المستشرق الإيطالي ميخائيل إيمارى في كتابه (تاريخ المسلمين): وحسب محمد ثناءً عليه أنه لم يساوم ولم يقبل المساومة لحظة واحدة في موضوع رسالته على كثرة فنون المساومات واشتداد المحن وهو القائل “لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه “ .. إنها عقيدة راسخة، وثبات لا يقاس بنظير، وهمة تركت العرب مدينين لمحمد بن عبدالله، إذ تركهم أمة لها شأنها تحت الشمس في تاريخ البشر .

  ألم يقرأ هذا النكرة الجاهل " ماكرون قول المستشرق الإسباني جان ليك، في «كتاب العرب»: لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)[الأنبياء: 107]، وقد برهن بنفسه على أن لديه أعظم الرحمات لكل ضعيف، ولكل محتاج إلى المساعدة، كان محمد رحمة حقيقة لليتامى، والفقراء، وابن السبيل، والمنكوبين، والضعفاء، والعمال، وأصحاب الكد والعناء، وإني بلهفة وشوق.. أصلي عليه وعلى أتباعه .

  ألم يقرأ هذا النكرة الجاهل قول الفيلسوف الفرنسي الشهير – وهو من بني جلدته -  جان جاك روسو: لم ير العالم حتى اليوم رجلا استطاع أن يحول العقول، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا “محمداً” ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقاً أميناً ما صدقه أقرب الناس إليه، خاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بني قومه الصلاب العقول والأفئدة، لكن السماء التي اختارته بعناية كي يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيراً فشب متأملاً محباً للطبيعة " .

  وأبشرك أيها الجاهل الأحمق بما تنبأ به الكاتب المسرحي البريطاني الشهير جورج برنارد شــو، قائلا: لما قرأت دين محمد أحسست أنه دين عظيم، وأعتقد أن هذا الدين العظيم سيسود العالم ذات يوم قريب مقبل إذا ما وجد الفرصة لانتصاره، ليتعرف العالم عليه بلا تعصب .. بلا تعصب ..هل فهمت الدرس أيها الأحمق ؟ .

  وعليك إن كنت من بني البشر " أيها الجاهل " أن تقرأ  القول الحق الذي نطق به .. المنصفون .. والعقلاء..  والفلاسفة ..  والمفكرون.. والحكماء  والعلماء .. وأصحاب المنطق السليم  .. والفطرة النقية على مر الدهور..  وعلى رأسهم راما كريشنا راو بقلمه الأمين ولسان حال هؤلاء جميعا فقال : في كتابه «محمد النبي»،: لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا .

 وقال ليف تولستوي ..الأديب العالمي الذي يعد أدبه من أمتع ما كتب في التراث الإنساني : يكفي محمداً فخراً أنّه خلّص أمة كانت ترعى الغنم من مخالب شياطين العادات الذميمة، وفتح على وجوههم طريقَ الرُّقي والتقدم، وأنّ شريعةَ محمدٍ، ستسودُ العالم لانسجامها مع العقل والحكمة.. أنا واحد من المبهورين بالنبي محمد الذي اختاره الله الواحد لتكون آخر الرسالات على يديه، وليكون هو أيضا آخر الأنبياء .

  وهذا غيض من فيض مما  قاله الحكماء في حق النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم :  إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ .

  وأخيرا حري بالبشرية أن تقتدي برسول الإنسانية الذي أرسله الله رحمة للعالمين

النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم .

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author