ما قالته صديقتنا

من أتى بي إلى هنا؟

لماذا أنا هنا؟

وأين من المفترض أن أكون؟

قد يمر العمر من أمامنا ونحن جاهلون لكينونتنا الداخلية، جاهلون بمعرفة ذاتنا الداخلية ما نحب وما نكره، ما أفضل ما لدينا وما السيء الذي نملكه؟

متى تسعد نفسنا ومتى تغضب متى تحزن ولأجل ماذا تسقط باكية؟؟

أحيانا نقرأ قصة أو رواية فترانا نتقمص دور البطل

نشاهد فيلا تنهمر له الدموع

نسمع أغنية نسعد او نبكي بسببها ولا علاقة تربطنا بها

لربما تظن أنها محبة داخلك للاخرين شعورك الطبيعي النبيل بهم

ولكن أين نفسك!؟ أليست هي الاحق بكل هذا الشعور أولا

حتى القرآن الكريم دائما يخبرنا بأن لنفسنا علينا جل الحق

من أحسن لنفسه ومن أساء فعليها

لا تذهب نفسك عليهم حسراات

نكون أطفالا ونكون عرضة للاستعراض نملك موهبة فتكون للعرض لكي يرضى الآخرون عنا

نحفظ اية كريمة بسرعة أو بعد عناء

فيطلب منا أن نلقيها على مسامع الكثيرين

أما القسم الاخر منا هؤلاء من ظن البعض أن لا فائدة منهم للعرض فقصة موجعة أخرى

يكبرون وتكبر المقارنات والاختيارات التي يرغمون عليها

لإرضاء الناس والمجتمع

و نتناسى أن رضا الناس غاية لا تلزم

ثم يختفي التحفيز وعدم الرغبة في فعل شيء عدا صور تأخد هنا وهناك لإرضاء من لا يرضون ونستمر بالاستعراض

وإن كان هذا اول علامات الاكتئاب

تزداد الفوضى داخلنا لكي نظهر الصور الخارجية المنظمة

ونستمر بالاستعراض

ما معنى أن تنعزل بعد ذلك وتهول الأمور وترى السوداوية أمامك ما معنى أن تشعر بالعار وتجلد نفسك

حين تنعدم قيمتك أمام نفسك

حين قرأت عن الاكتئاب واعراضه

عدت إلى نفسي برضا، برضا تام عن أخطائي وعن هروبي وانعزالي عدت معتذرة عن الخوف الذي سجنت نفسي فيه سنوات وقررت أن احبها وافهمها واعرف كل ما تحتاجه وأين من المفترض أن تكون الان وبعد الان

سلسلة ما قالته صديقتنا

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١٢:٤٤ م - Sarora Fayez
مارس ١٠, ٢٠٢٢, ٩:١٨ ص - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١١:٠٩ م - Dr. Shahad
About Author