كل طريق سلكناه تركنا فيه جزء منّا، وتبقى اجزائنا عالقة في كل الطرقات فيبدو كل شيء في النهاية مألوف، لا تترك اجزائك عنوة كن على يقين ان تلك هي ارادتك الكاملة لكي لا تتحول أنت جثة وتتحول اجزائك الى اشلاء.
الطُرقات مظلمة لمن يمشي مغمض العينين، الطرقات أكثر وضوحاً لمن يمشي بواسع بصره، لكن الطريق سيبدو مشرق لمن أعد الخطة المسبقة للمسير، لندقق الى لفظ "طريق" الطريق ليس المبتغى، الطريق وسيلة للوصول الى الوجهة المقصودة، لذلك لتركز على شارة النهاية منذ البداية ولتحدد هدفك قبل أن تضيع الوقت في شتات الطرق.
اختيارك الصائب لمسيرك يُوجِب عليك أن تكون أنت، لنستطيع أن نسميها حياتك التي اردتها أنت، ليس على أحد أن يرسم بالطبشور على أرضية الاسفلت خطوط متقطعة ويجبرك على المسير بهذه الحالة ستسمى الطريق بإسم من رسم الخطوط، أترى الشوارع في بلدك مسماة بأسماء الاشخاص والأماكن؟! هل يمكن لنا أن نزيل اسم شارع المطار ونسميه شارع سمير لمُجرد أن سمير عبر عبر ذلك الطريق!!
تمااما هذا الذي اردت أن أوصله لذهنك، إن اردت ان تكون حراً وتُسمى حياتك بإسمك فعليك أن تكون حرا بقراراتك ترسم خطوطك المتقطعة بيمناك، فالحياة تركيبة من مجموعة قرارات.
إستفد من خبرات من سبقوك لكن لا تطمس ذاتك وتتقمص ادوارهم، لو أراد الله أن نكون متشابهين لجعلنا، لكن اقدس الايات في الكتاب المبين قالت "فلتتفكروا"، لا تكن كمن قال:"هذا ما وجدنا عليه ابائنا".
يتلخص وصولك لبر أمان يشبهك، أن تُصر على هدف ما، وترسم خطتك، تتفرد، وتشرع بالانجاز. إن وصلت الى ما أردت ستشكر نفسك وتتباهى بها وإن لم تصل ستحاول مرة ثانية وستكون اكثر سهولة لأنها مبنية على تجربة اساسها صحيح.
يتلخص وصولك الى بر أمان لا يشبهك فقط بأن تذعن مع القطيع. يمكن أن تصل لكنك ستكتشف أن اللذي وصل لم يكن أنت.
القرار لك!
You must be logged in to post a comment.