يعتبر بيكا أحد الاضطرابات الغذائية الذي يجعل الاشخاص ويدفعهم لتناول مواد غير غذائية كالطين والطباشير والصابون والبلاستيك او مواد غريبة كالحديد وبالقيام بالعديد من الدراسات حول هذا الاضطراب واسبابه فقد تضاربت هذه الدراسات ونفت بعضها الآخر ومن الغريب ان يعد هذا المرض من الامراض الشائعة وليست بالنادرة وقد يصاب به الاطفال من 10-30% من عمر سنة الى ستة سنوات اي ثلث معدل عمر الاطفال بالاضافة الى اصابة النساء الحوامل بهذا الاضراب او الاشخاص الذين يعانون من اعاقة عقلية او مشاكل نفسية كالتوحد والشيزوفرينيا والوسواس القهري فيعتبرون من الاشخاص الاكثر عرضة للاصابة ببيكا اكثر من غيرهم .
سبب حدوثه
الى الآن لم يتم تحديد السبب الرئيسي وراء هذا الاضراب لكن وجدت الدراسات ان الكثيرين من المصابين به قد تبين وجود نقص لديهم ببعض عناصر الجسم كالحديد والزنك ولهذا السبب قد تصاب به النساء الحوامل بسبب فقد الكثير من الحديد اثناء هذه المرحلة وهناك بعض انواع الانيميا مرتبطة ببيكا مثل انيميا نقص الحديد الى ان بيكا يصبح اكثر خطورة عندما يعود لاسباب نفسية فيصبح تناول هذه المواد غير الغذائية متعة ولذة لهؤلاء الاشخاص.
المشاكل التي قد تسببها متلازمة بيكا
هناك بعض المضاعفات للبيكا والتي تتطوّر وتظهر إذا لم يتم الخضوع للعلاج الصحيح، ومنها تضرر الاسنان والتسمم بالرصاص والمشاكل العصبية وأمراض الدم والغدد الصم وأمراض القلب والأوعية الدموية والمشاكل الكلوية، ومن المضاعفات الأخرى المشكلات التي تظهر في القناة الهضمية مثل: الإمساك أو النزيف الهضمي الداخلي بالإضافة إلى متلازمات نقص الحديد أو الزنك.
التشخيص
يقوم الأطباءُ بتشخيص هذا الاضطراب من خلال تحديد نوعية ما يتناوله الشخص عادة،عندما يقوم الشخص بتناول مواد غير قابلة للأكل بشكلٍ مستمرّ، وعلى مدى شهر أو أكثر. ولا يَجرِي تشخيصُ هذا الاضطراب في الأطفال دون سن الثانية، لأن تناول هذه المواد يعَدّ جزءًا من النمو الطبيعي للطفل في هذا العمر. كما أنَّه لا يصح أيضًا تشخيص هذا الاضطراب إذا كان تناولُ الشخص لهذه المواد جزءًا من ثقافته، فينبغي تقييم الحالة الغذائية للشخص والتحقّق من وجود أي نَقص غذائي أو نقص في الوَزن، إنّ التشخيص السليم للبيكا يعتمد على الكشف على عدّة أعراض والتي تحتمل فقر الدم أو الانسدادات المعوية أو تسمم الرصاص وغيره من العناصر المعدنية الخطرة التي يتم ابتلاعها، إذا لاحظ الطبيب وجود هذه الأعراض فسيطلب إجراء بضعة فحوصات منها:الأشعة السينية و اختبارات الدم للتحقق من وجود فقر الدم والبحث عن السموم والمواد المعدنية التي تجري في الدورة الدموية وأخذ التاريخ المرضي والغذائي للمريض من خلال السؤال عن نظامه الغذائي وما إلى ذلك واختبارات العدوى عن وجود عدوى بكتيرية جرّاء تناول أغذية ملوثة و اختبارات تقييم وجود أيّة اضطرابات عقلية وذهانية أو إعاقات في النمو
علاج مرض بيكا
من المهم في هذه المرحلة عملية المراقبة الطبية والإشراف على سلوك الأكل عند المريض، وذلك نظرًا لخطر حدوث مضاعفات طبية مثل التسمم ، وبالإضافة إلى جنب مع سلوكيات وبرامج التدريب التي تُعرّف المريض بالأطعمة الصالحة للأكل من الأطعمة غير الغذائية والتي تُسبّب ضررًا له و التعديل السلوكي للشخص المصاب (قد يكون فعالاً في بعض الأحيان في علاج الحالة) ومُعالَجة النقص الغذائي وأية مُضَاعَفات اخرى.
You must be logged in to post a comment.