مقتطفات من حياة ساحرة وول ستريت.
لعل الإنسان بطبيعة الحال يميل إلى جمع المال وانفاقه على شراء الأشياء الباهظة الثمن والتسوق او السفر وغيرها .
ولكن على الطرف الآخر من إنفاق المال يجلس البخل الذي يتسم بأنه ليس له علاج عن الكثير من الناس ويمكن وصفه بالمرض الملازم أو الدائم في بعض الأحيان لدى بعض البشر واكثر ما يميز البخل هو درجاته المتفاوتة.
لذا ما يميز شخصيتنا التي سوف نتناول مقتطفات من حياتها هو الثراء الشديد والبخل الغريب ساحرة وول ستريت.
هيتي جرين
هي سيدة أعمال أمريكية المولد والنشأة ولدت في عام 1834 تربت تربيت مادية حادة منذ نشأتها فكان ابوها بالإضافة لجدها القائمان على هذا النهج في تعليمها كيفية التعامل مع المال بذكاء .
رغم أن عائلتها غنية الا أنها في سن مبكرة دخلت مجال الاستثمار العقاري بما تركه والدها من ثروة وكانت تتميز في إبرام الصفقات في وقت الذي يتساقط فيه الآخرين .
ولعل الملفت للأنظار أنها عندما سمعت أن عمتها كتبت وصية عند وفاتها بالتبرع بمبلغ 2 مليون دولار للأعمال الخيرية إقامة دعوى قضائية ضدها وقامت بتقديم وثيقة تبطل فيها ما كتب في الوصية الاولى وما لبثت إلا أن كسبت القضية واخذت المال.
وعند زواجها قامت بتوقيع زوجها على تعهد للتخلي عن كافه حقوقه في الميراث من مالها لكي لايستطيع أن ينفق منه شيئا بعد موتها بالرغم من أن زوجها ايضا كان غنيا.
ولعل من الغرابة انها لا تستخدم الماء الساخن في الغسل و الاستحمام خوفاً من الإنفاق وعدا ذلك كانت تغسل فقط الاماكن المتسخة من الثياب فقط.
وذكرت بعض الروايات انها تسكن بالإيجار في أماكن رخيصة كي لا تدفع للضرائب.
اما عن أطفالها فكان لديها طفلان وكانوا يلبسون الملابس الرثة والممزقة وكأنهم يعيشون في فقر مطقع
وكانت هيتي تأخذهم عندما يمرضون الى مستشفيات تعالج بالمجان.
كما أن ابنها يعاني من ألم في الساق فكانت هيتي تقوم بعلاجه بالمنزل بدل من أخذه للطبيب مما اضطر لاحقا إلى بتر ساقه بسبب سوء حالته.
اما بالنسبة لتسميتها بساحرة وول ستريت فهو يرجع إلى أنها كانت ترتدي ملابس سوداء لا تغيرها منذ وفاة زوجها حدادا عليه.
اما عن قيمة ثروتها أن ذاك فهي ما يقارب 200 مليون دولار وتوفيت في عام 1916 وكانت قد بلغت من العمر 81 سنة من البخل لتصبح اشهر شخصية تتسم بالبخل على مر التاريخ الى يومنا هذا.
في النهاية، نظرا بذكائها في التعامل مع المال إبرام الصفقات ورغم وصولها للثروة فقط بل تربعها على عرش الثراء في ذلك الوقت كأغنى سيدة أعمال الا أنها لم تعش حياة الغنى ولم تستفد من هذه الثروة سوى البخل والشح في الإنفاق.
You must be logged in to post a comment.