تربية الدجاج
يقوم العديد من الناس بتربية الحيوانات الأليفة بهدف الحصول على الاكتفاء الذاتي من نوع ما من الحيوانات أو الطيور وتحقيق الأرباح الكثيرة منه، ومنها تربية الدجاج من أجل إنتاج البيض، الذي يعتبر أحد المواد الغذائيّة الهامة والتي تحتوي على البروتينات، والكالسيوم، والفسفور، وفيتامين (أ) و(ب)، والحديد، والكربوهيدرات، والكوليسترول، كما أنه يعتبر هامًا في بناء العضلات، وتوفير الكالسيوم الذي يعتبر هامًا جدًا في بناء العظام، ومن المعلوم أنّ بيض الدّجاج يحتوي على مجموعة العناصر الهامة تلك.
أنواع الدجاج البيّاض
يوجد ثلاثة أنواع من الدّجاج المُنتج للبيض، وهي كالتالي:
- الدّجاج الأبيض ومنه يخرج البيض ذو اللون الأبيض
- الدّجاج البنيّ ولون بيضه بُنيّ شاحب.
- الدّجاج الأسود ولون بيضه بُنيّ داكن.
- ويتميّز الأخير بقدرته على العيش في الظّروف الصّعبة كالحرارة وقّلة الطّعام.
مسكن الدجاج
عندما ترغب بتربية الدّجاج البيّاض فينبغي عليكَ أولًا توفير مكان يصلح للتربية، ويُسمى العنبر، وهو عبارة عن مكان كبير للغاية ويحتوي على الكثير من الدّجاجات، والتي قد تصل إلى الآلاف ويجب أن يضمّ العنبر العديد من المعالف التي يُوضع فيها علف الدّجاج، وينبغي أن توضع فيها المساقي التي تحتوي على الماء المخصص للشرب. كما وينبغي أن يتم تنظيف العنبر باستمرار مرة في الأسبوع، بسبب كثرة الفضلات إذ ينبغي غسله بالصابون والماء ورشه بمبيد حشري بهدف تطهيره لما يحتويه ريش الدجاج من كائنات حشرية طفيلية.
مساكن الصيصان
تجهيز المساكن المناسبة لاستقبال الصيصان إذ ينبغي أن تكون الأرضيّة من الخرسانة وسمكها 10 سم؛ من أجل منع الرّطوبة، وتسهيل عملية التنظيف أيضًا، كما وينبغي بناء السّقف جيدًا لتجنب حصول تسريب من مياه الأمطار.
استخدام المطهرات
يتوافر العديد من المطهرات التي ينبغي استدامها من أجل تطهير المكان ومن هذه المطهرات "الفنيك" و"اليزول"، ولكن ينبغي تهوية المكان حتى تزول رائحة المُطهّر نهائيًا، كما وينبغي توفير التدفئة الملائمة والإ ضاءة المُناسبة، كما وينبغي توفير مراوح للتّهوية، مع الحرص على إبقاء التّوصيلات الكهربائيّة في مكان آمن وبعيد عن الأرضية.
أمّا المشارب والمعالف فينبغي أن يكون عددها ملائمًا وفقًا لكميّة الدّجاج وأن يكون المكانُ قريبًا وغير بعيد، ويتوجب على المربي تطهير المكان قبل وضع الغذاء والشراب فيها. ينبغي تغطية أرضيّة المسكن بكمية مناسبة من نشارة الخشب النّاعمة والخشنة، أو وضع التّبن بدلًا منه.
الإضاءة
إنّ أول ثلاثة أيام من حياة الصّوص تحتاج لعناية خاصة، نظرًا لأهمية هذه المرحلة، لذا يجب توفير إضاءة لمدة ثلاثة وعشرون ساعة، بشكل يومي حتى تتمكن من التعود على المكان بصورة تدريجية، حتى تتعود الصيصان على طبيعة المكان خاصّة في الظلام؛ إذ إنّه لو حصل وتفاجأت بالظلمة فهي ستختنق بسبب التصاقها معًا، ولكن في وقت رعاية الفِراخ فستحتاج إلى إضاءة أقل، أي ما يقارب ثماني أو تسع ساعات.
التّهوية
ينبغي أن تكون التّهوية طبيعيّة عند تربية الدجاج في المنازل، بسبب العدد القليل للدّجاج، أما عند وجود أعداد كبيرة يكون ارتفاع السّقف 4 متر مع الحرص على عمل فَتحات واسعة ويكون عرضها 60 سم مع غطاء مناسب كي لا يدخل المطر أو أشعة الشّمس الحارقة، وللحد من الرطوبة أو العفونة أو تسلل الحشرات، وينبغي استبدال مياه الشرب يوميّاً.
التّغذية
ينبغي تقديم العلف الجاهز النّاعم من أجل تغذية الصيان الصغيرة وينبغي أن يتم شراؤه من مصانع الأعلاف المعروفة بسمعتها الطيبة، إذ إن لكل مرحلة من مراحل حياة الدجاج أنوع خاصّة من الأعلاف، كما يُمكن تغذية الدجاج ببقايا الطعام الطبيعيّة أو الخضراوات مثل: الخيار، والخس، والفجل، والكوسا والفاصوليا، والأرز بالإضافة إلى بقايا السمك، أو الدّجاج.
المطاعيم
ينبغي الحرص عى وجود جدول خاص بالتطعيمات للوقاية من الأمراض، يمكن أخذه من طبيب بيطريّ مُعتمد لدى وزارة الزّراعة، إذ إنه من الشائع إصابة الدجاج ببعض الأمراض مثل: داء نيوكاسل، إلتهاب شعبيّ، جدريّ، ودفتيريا الطّيور.
التبييض
يعتبر التبييض (القدرة على انتاج البيض) من أهم ما يمكن التركيز عليه عند التربية، إذ يترواح إنتاج الدّجاج للبيض بنسبة قد تصل إلى 300 بيضة في السّنة تقريباً، وقد يبدأ إنتاج البيض عند الدّجاج في عمر ستة أشهر أو أكثر، كما ويمكن للدجاجة إنتاج البيض يوميا في حال تناولت الغذاء الصحي، أو يوماً بعد يوم بمُعدّل بيضة أو بيضتان، وقد تصل أحياناً إلى ثلاث بيضات.
إنتاج البيض
ويتميز الدّجاج عن غيره من الطّيور بإنتاجه للبيض دون مساعدة من الذّكر، فهو لا يحتاج للتلقيح اليومي من قِبل الديك، وإنما يكفي تلقيحها مرة واحدة لتضع البيض يوميًا وفقًا لغذائها، لذلك كي تحصل على البيض يوميًا ينبغي عليكَ الاهتمام بغذائها بشكل جيد، وفي حال كنت لا ترغب بالحصول على الصيصان قم بجمع البيض يوميًا من تحت الدجاج، وينبغي العلم أنّ الدجاج الذي لا ينتج البيض يتم استبعاده من العنابر، فهو بالتالي يكون مريضًا، وتكون تربية الدجاج في البيت بأعداد قليلة قياسًا بما يوجد في العنابر، ويكون فقط لسد الحاجات اليومية في المنزل.
في الجزء القادم سنتحدث عن طرق تفقيس البيض في المنزل تابع معنا..
المراجع
1- إسماعيل خليل إبراهيم (2009)، صناعة الدواجن، صفحة 9-200.
2- ناجي السعيد أحمد عسكر، تربية الدجاج البياض، صفحة 4-9.
You must be logged in to post a comment.