من لا يحبّ الكنافة؟

الكنافة مفاجأة لمن لا يعرف مكوناتها!

يتذكّر بعض الأشخاص ملامح الوجوه الأصدقاء المغتربين، وهم يشرحون لهم أنّ هذه الحلوى (الكُنافة أو الكِنافة) ما هي إلّا مزيجٌ من الجبن في الطبقة الأدنى منها؛ وقطرُ السكر في الطبقة العليا، إذ يفصل بينهما عجينة ممزقة مصنوعة من السميد أو الطحين المسحوق، فيبدو أنّ بعضهم كان يستهجن هذا المزيج! ويستغرب من أنّه ينتج حلوى بهذه الشهرة في بلاد الشام وتحديًدا في فلسطين، فهذا العجين الخليط بين الجبنة المالحة (قليلًا) والسكر المغلي مع الماء وبعض الشيء من عصير الليمون هو دهشة الكنافة.

حيث إنّ الكنافة بلا قطر يتدفق فوقها ويسيل على جوانبها لا معنى لها ولا طعم لها أيضًا، والعرب في حياتهم اليومية يعشقون هذا المزيج الرائع المتناقض، فبعضهم يأكل الجبنة البيضاء والبطيخ، أو الجبنة والعنب، أو الجبنة والعسل، ثم جاءت هذه الحلوى "الكنافة"، ونقلت هذا المزيج (الطعم الفريد) إلى عوالم أخرى، وكأنهم في أكلهم للكنافة ينتقمون من ملوحة الجبن ويُخبئونها بطبقات من السكر المذاب، وفي الصراع بين الملح المختفي في الأسفل والسكر المنتشي على وجه الكنافة تكمن إحدى لذائذ الحياة، فيا لها من أعجوبةٍ فنيّة للمذاق الفريد من نوعه.

كما أنّ العديد من الشعراء تغنّوا بهذه الحلوى الشامية؛ فأوّل من تغنّى بالكنافة هو شاعرٌ يُطلق عليه باسم الجرار، إذ رسّخ صورتها في الشعر العربي، فهو يقول في قصيدته:

وما لي أرى وجه الكنافة مُغضباً
ولولا رضاها لم أرد رمضانها
عجبت لها من رقة كيف أظهرت
عليّ قد صد عني جناحها
تُرى اتهمتني بالقطايف فاغتدت
تصُدُ اعتقاداً أن قلبي خانهــا
ومُذ قاطعتني ما سمعت كلامها
لأن لساني لم يُخاطب لسانهـا

ومن خلال أبيات شعره يُلاحظ القارئ بمدى إعجاب الشاعر بهذه الحلوى حيث إنّه يصفها بالحبيبة التي غارت عليه واتّهمت الشاعر بالخيانة، وذلك لأنّه قد تركها وذهب للقطايف التي تعدّ أيضًا نوعًا فريدًا من الحلوى نفسها، فبمجرّد شكلها وطريقة لفّها تختلف عن الكنافة، بحيث إن طريقة إعداد الكنافة وتحضيرها تكون من خلال بضع خطوات كما يلي: 

أوّلًا: يجب شراء المكونات الضرورية (محتويات الحلوى)؛ فهي كالتالي: 

  • كليوغرام من الكنافة الطازجة.

  • كوبان من السكر.

  • ربع كوب من مسحوق السكر الأبيض الناعم.

  • كوب واحد من السمن (يجب تذويبه جيّدًا).

  • ملعة واحدة كبيرة من القرفة المطحونة.

  • أوقية من المكسّرات (لتزيين الحلوى)؛ كالبندق أو الفستق.

  • ملعقتان كبيرتان من المكسرات المطحونة.

ثانيًّا: يجب تحضير القطر (سكر)، من خلال المكونات التالية:

  • كوبان من السكر.

  • كوب واحد من الماء الفاتر.

  • ملعقة كبيرة من عصير الليمون.

ثالثًا: بعدما تمّ إعداد المكونات الضرورية وتحضير القطر؛ يتمّ تجهيز الكنافة كالتالي:

  • القيام بتسخين الفرن بالبداية.

  • ثمّ بدء بتجهيز الكنافة من خلال دهنها بالسمن المذاب، وذلك باستخدام الفرشاة المخصصة لذلك.

  • تحضير صينية مخصصة للفرن ويجب القيام بدهن طبقة خفيفة من السمن عليها.

  • يتم وضع نصف مقدار الكنافة في الصينية (بعد التأكيد على أن سطح الصينية متساوية بشكل تام).

  • يتمّ تجهيز المكسرات بخلطها مع السكر والقرفة المطحونة. 

  • بعدها تُضع المكسرات والقرفة على طبقة الكنافة التي تمّ تجهيزها في الصينية.

  • كما يتمّ تغطية الصينية بالجزء المتبّقي من الكنافة.

  • بعد ذلك يُترك صينية الكنافة في الفرن (لدرجة مئوية لا تقل عن 170*)، ولمدة لا تقل عن نصف ساعة.

  • إلى أن يُصبح لون الكنافة مائلًا إلى البرتقالي، فيتمّ إخراج الصينية.

  • ويتمّ سكب القطر على الكنافة وهي ساخنة.

  • وفي الأخير يتمّ تزيين فوق الحلوى بالمكسرات كالفستق واللوز وغيره.

 

---------------------------------------------------------------------------------------------------------

المراجع:

1- https://www.edarabia.com/ar/11-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%87%D9%85%D8%A9-%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%A9/

2- https://www.7iber.com/society/praising-knafeh/

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author